يأتى هذا وقد بدأت الاحتفالية بالتهانى الحارة للولى من كافة الصحفيين الموجودين بالنقابة والموظفين والعمال، حيث بدأ أولى زياراته للنقابة لممارسة مهامه، مقدماً لهم الشكر على ما بذلوه من جهد لإظهار العملية الانتخابية التى تمت الأربعاء الماضى فى أبهى صورة.
من جانبه رحب صلاح عبد المقصود بالولى فى الاحتفالية التى دعا إليها قائلاً: إنها احتفالية بسيطة لتسليم الولى دفة نقابة الرأى الأولى فى مصر، مؤكداً أن النقابة نجحت فى التصدى للصعاب بعد أن أراد فلول النظام السابق لها الغرق والدخول فى نفق مظلم.
كما سرد عبد المقصود بعض المواقف التى تشهد على دور النقابة فى دعم الثورة، مشيراً إلى المشهد الذى لم ينسه الجميع للكاتب الصحفى محمد عبد القدوس، عضو المجلس، وهو محمول بشكل رباعى من أطرافه يوم 26 يناير واقتياده لجهات أمن الدولة، ومدى إصراره على عدم الخروج من محبسه إلا عقب خروج 20 طالباً كانوا مرافقين له.
وأضاف عبد المقصود، أن النقابة اختارت زميلاً عظيماً ليس بغريب عنها، فـ"الولى" كاتب وخبير اقتصادى كبير اسمه محفور على اللوحة الجدارية للنقابة، ممن وضعوا أساس مبناها، كما قدم التحية للكاتب الصحفى يحيى قلاش المنافس الأقوى للولى على منصب النقيب، الذى خاص منافسة شريفة فى تجربة ديمقراطية.
وفى السياق ذاته تقدم عبد المقصود بالتحية لأرواح كل النقباء منذ تأسيس النقابة عام 1941، داعياً الله أن يوفق الولى فى مهمته الجديدة، موضحا أن النقيب والمجلس تنتظرهما مهام ثقيلة لاسترداد كرامة المهنة وتحقيق استقلالها، وأن أعضاء المجلس القديم سيظلون جنودا للنقابة وكذلك المجلس الجديد، لتقديم ما يلزم من جهود.
ودعا عبد المقصود المجلس الجديد لجمع كافة المرشحين ممن لم يحالفهم النجاح فى الانتخابات، وعلى رأسهم النقابى يحيى قلاش للاستفادة من خبراتهم.
وعن مرشحى الإخوان قال إنهم حققوا معدلات تصويت جيدة، رافضاً التصنيف والفرز لأى مرشح حسب انتمائه السياسى أو الفكرى.
من جانبه، أشاد ممدوح الولى بجهود عبد المقصود فى الإسراع بالتصدى للطعون التى كانت ستدخل النقابة فى نفق مظلم، كما أن كافة أعضاء الجمعية العمومية علموا جيداً قيمة إصرار عبد المقصود على وجود إشراف قضائى على الانتخابات بشكل عملى خلال الانتخابات، موضحاً أن عبد المقصود أبحر بسفينة النقابة إلى أن سلم الراية اليوم فى امتداد لكل النقباء السابقين ممن قاموا على رفعة شأن النقابة، معربا عن أمله أن يكون هو وأعضاء المجلس أوفياء للاستمرار على مسيرة النقباء السابقين.
ورد الولى على كافة أسئلة الصحفيين، معلناً عن موعد أول اجتماع للمجلس برئاسته غدا، الثلاثاء، فى السابعة مساء لتشكيل هيئة المكتب، مؤكداً على أنه دعا الـ12 زميلا المنتخبين لعضوية المجلس للتشاور والجلوس معاً خلال الأيام السابقة، واليوم بشكل نهائى للاتفاق فيما بينهم– دون تدخل منه– حول تشكيل المجلس.
وتعهد للجماعة الصحفية بتحقيق التراضى والتوافق بين أعضاء المجلس، وتشكيله توافقياً دون اللجوء لتصويت بما يحقق فى النهاية مصلحة جموع الصحفيين.
وفيما يخص الإجراءات التى سيتخذها بشكل عاجل لعلاج الملفات الإسكانية المتعثرة، أكد الولى أنه قبل الحديث عن التفاوض مع أية جهة لعلاج تلك الملفات علينا تدبير 5.8 مليون جنيه لسداد أقساط على النقابة، لنشرع بعدها فى التفاوض من أجل حل أية أزمة.
وجدد تعهده بزيادة بدل التكنولوجيا والتدريب بشكل سريع، مضيفاً ان الأمر يتطلب الاستقرار على شكل مؤسسى تستطيع النقابة من خلاله مخاطبة أية جهة كقوة موحدة.
ونوه إلى أن النقابة تحتاج لمجموعات عمل تعمل بشكل متوازٍ مع نشاط المجلس، مؤكداً أن المجلس سيعمل بشكل عاجل على دراسة تغيير قوانين النقابة، وإتاحة المعلومات، والدمغة الصحفية، بالإضافة إلى إدخال تعديلات على قانون الصحافة، وتشكيل مجالس إدارات والجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية.
وأكد أن الظرف العام يحتم مشاركة النقابة فى الحياة السياسية بداية من مواجهة الرقيب العسكرى ومصادرة الصحفى، وإحالة الصحفيين للنيابة العسكرية والتفاعل مع النقابات المحيطة، بالإضافة إلى المشاركة السياسية العامة مصرياً وعربياً عن طريق اللجان المختلفة.
وأكد التزامه بنسب أى مجهود أو نشاط لأى من أعضاء الجمعية العمومية لصاحبه وليس المجلس، مقدراً دور اللجنة التى أدارت الانتخابات وشيوخ المهنة، ودعا للاستفادة من خبراتهم وتشكيل لجنة لهم مهمتها تقديم المشورة، وتعمل كـ"رمانة ميزان" لسير العمل النقابى.
