باكينام الشرقاوى: يجب على رجال الدين التوعية للمشاركة بالانتخابات

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 07:25 م
باكينام الشرقاوى: يجب على رجال الدين التوعية للمشاركة بالانتخابات صورة ارشيفية
كتبت هدى زكريا وبسمة المهدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت الدكتورة باكينام الشرقاوى، أستاذة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، رجال الدين الإسلامى والمسيحى لضرورة توعية المواطنين وحثهم على المشاركة فى أول انتخابات برلمانية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير وذلك لتفعيل دورهم السياسى، وإسهاما منهم فى بناء المجتمع المصرى بشكل أفضل خلال المرحلة القادمة.

وطالبت الشرقاوى خلال المؤتمر الذى نظمته رابطة "معا.. التحالف الشعبى مع نساء مصر" ظهر اليوم بالتعاون مع اتحاد شباب الباحثين والجبهة السلمية للتغيير السلمى، وأدارته الدكتورة إيمان بيبرس رئيس مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، المؤسسات الدينية بعدم دفع المواطنين لانتخاب مرشح بعينه دون غيره، وذلك على أمل أن هذا يهذب من الخطاب الدينى ويجعله بناءً، وشددت الشرقاوى على دور منظمات المجتمع المدنى فى تشكيل لجان شعبية لحماية الناخبين من أى أعمال عنف أو بلطجة.
وأعربت الشرقاوى عن سعادتها بالمرحلة التى تمر بها مصر لأول مرة منذ عقود طويلة وهى أنها مقبلة على انتخابات حرة نزيهة، وذلك على الرغم من المخاوف والمشكلات التى قد تتعرض لها الانتخابات البرلمانية القادمة، وقالت الشرقاوى، إنه على الرغم من أن الانتخابات المقبلة جاءت مبكرة والنظام فيها معقد وبها مشاكل كثيرة إلا أن هذا لا يمنع من وجود قدر من التفاؤل يسود بعد الثورة لتحسين أوضاع هذا البلد.

وتابعت الشرقاوى، تجربة الانتخابات بعد الثورة صعبة وغالبية القوى السياسية فيها حديثة، ولكن أنا شخصيا كنت أتمنى أن تكون الانتخابات البرلمانية فى يونيو الماضى لنستغل بذلك حماسة الشباب وحتى يكون فى البرلمان القادم تمثيل أكبر لشباب الثورة، وأكدت الشرقاوى أنه على الرغم من الاختلاف السائد حول نظام الانتخابات القادمة، والخلط بين القائمة النسبية والنظام الفردى، لكن الحكومة ستسعى لتحقيق مزيد من التوازن، وأوضحت أنه لابد من الثقة والانتباه إلى وعى رجل الشارع البسيط ودوره فى تشكيل البرلمان القادم.
وأشارت الشرقاوى أنه بدلا من محاربة العائلات والعصابات، علينا أن نطلب منهم ترشيح أفضل من فيهم قائلة: شئنا أم أبينا فإن جزءا من النظام القديم مازال حيا ولكن سيتم القضاء عليه تدريجيا.

وقالت الفنانة والكاتبة نادية رشاد، إن الهدف من هذا التحالف الشعبى هو أن يكون مع النساء بغض النظر عن طبقاتهم الأجتماعية، وجاءت فكرة التحالف لحث النساء على المشاركة الإيجابية فى المجتمع بعيدا عن النرجسية والفردية، وأشارت رشاد إلى أن هناك فزاعة من سيطرة التيارات الدينية والسبب فى ذلك أن هناك البعض يدعى أنه يحكم باسم الدين على الرغم من أن هناك فرقا كبيرا بين أن يكون الشعب متدين وهذا ما عليه الشعب المصرى وآخر يزعم أنه يطبق شعائر الله على أرضه وهذا ما يمثل خطورة وخوف من سلب مزيد من حقوق المرأة باسم الدين.

وأكد الدكتور أحمد مهران، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الباحثين، أن الجمعيات والمنظمات الحقوقية والمواطنين عليهم دور كبير فى رصد ومراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك لضمان نجاح واحدة من أهم العمليات الديمقراطية التى تمر بها مصر، وقال مهران، إن علينا دورا كبيرا فى الدفاع عن البرلمان القادم الذى سيختار أعضاؤه اللجنة التأسيسية التى ستصغ دستور هذا البلد.

ومن جانبه قال الدكتور عبد الله المغازى، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الباحثين، نحن وصلنا إلى مكاسب هائلة ومع أى مكسب لابد أن يكون هناك خسائر، والسلبيات الموجودة حاليا بعد ثورة 25 يناير أقل بكثير من السلبيات التى تخلفها أى ثورة فى بلد آخر.

وشدد المغازى على دور المجالس المحلية فى خدمة المواطنين، قائلا: إن هناك وظائف خاصة بمجلس الشعب يجب ألا نخلط بينها والمجالس المحلية، وهى أولا الاختصاص التشريعى، مراقبة الأداء الحكومى وأخيرا حق الولاية العامة على أموال الدولة، وأضاف أنه يجب على أعضاء البرلمان أن يعلموا أننا لن نسكت لهم مرة أخرى، ولن نتركهم يقسمون كعكة مصر عليهم من جديد.

وقال الدكتور إبراهيم الشهابى، مقرر لجنة التخطيط الاستراتيجى لاتحاد شباب الباحثين، أنا متفائل مما يحدث فى مصر حتى وإن كنا لا نعرف عن مجريات الأمور الكثير، مضيفا أن الخريطة السياسية الموجودة الآن فى الشارع المصرى كانت موجودة منذ النظام البائد، سواء من التيارات الإسلامية التى تحاول الانتشار وكسب جماهير شعبية أو من بقايا الحزب الوطنى الذى كان بيده مقاليد الأمور سابقا.

وأضاف الشهابى، أن الانتخابات القادمة التى ستشهدها مصر هى الثورة الحقيقية ولابد من المشاركة المجتمعية فيها للحفاظ على منجزات الثورة.

وتحدثت الدكتورة إيمان بيبرس عن دور التحالف فى الفترة القادمة قائلة: إنه سيقوم بتجهيز وتعبئة المجتمع بكل عناصره لاختيار المرشحين المستنيرين الذين يخشون على مصر، وعمل خريطة بكل الأحزاب الموجودة الآن وتلخيص برنامج ورؤية كل حزب وتوعية المواطنين بها، وعمل خريطة خاصة بكل المستقلين فئات وعمال ومستقلين فى كل المحافظات.

وحثت بيبرس على ضرورة تشجيع المواطنين بعضهم بعضا للمشاركة فى الانتخابات قائلة: ينبغى على كل مواطن يذهب للانتخابات أن يصطحب معه 10 من أصدقائه وجيرانه للمشاركة فى هذا الحدث المهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة