كشف مصدر دبلوماسى عربى لـ"اليوم السابع" أن الاجتماع الذى تم أمس فى الدوحة بين أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ووزير الخارجية السورى وليد المعلم فى غيبه وزراء خارجية اللجنة المعنية بالأزمة السورية، شهد بعض التفاهمات المشتركة حول مقترحات حل الأزمة، وهو ما يشير إلى وجود محاولات سورية لاستمالة قطر التى قادت ضد دمشق حملة قوية داخل الجامعة العربية طيلة الشهور الماضية على خلفية الثورة السورية أدت الى توتر العلاقات بين البلدين.
ولفت المصدر الى أن هذه التفاهمات ربما تؤدى إلى اتفاق عربى مشترك يتم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى سيعقد مساء غدا الأربعاء بالقاهرة لحل الأزمة السورية بين النظام والمعارضة، إلا أنه ألمح إلى وجود بعض النقاط التى مازال هناك خلاف عليها وتحفظات من الجانب السورى إلا أن الاتفاق لم يعد مستحيلا.
وأوضح المصدر أن الجانب السورى ربما أبدى مرونة فى اجتماعه مع أمير قطر، حيث تم الاتفاق على أن يغادر وفد سوريا الدوحة دون تقديم رد نهائى، كما كان مقررا خلال اجتماع اللجنة الوزارية منذ يومين، على أن تقدم دمشق ردها على المقترحات العربية خلال اجتماع اليوم أمام الوزراء العرب جميعا لاتخاذ قرار مناسب ونهائى، سواء بالانخراط فى تنفيذ المبادرة العربية التى قدمتها اللجنة الوزارية أو ببحث خطوات أخرى ضد نظام بشار الأسد.
وكان من أبرز تحفظات سوريا على المبادرة العربية رفضها لعقد أى حوار وطنى مع المعارضة خارج الأراضى السورية، حيث تنص المبادرة العربية على عقده بالقاهرة فى مقر الجامعة العربية، كما كان لديها بعض التحفظات على المعارضة التى ستدخل فى الحوار الوطنى وكيف سيتم تحديدها وهل ستكون من الداخل أم الخارج.
انفراجة بين دمشق والدوحة وتوقعات بحل عربى غداً
الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 04:06 م