إبراهيم عبد الغنى خواجة يكتب: حقاً إنها ليست ثورة

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2011 06:52 م
إبراهيم عبد الغنى خواجة يكتب: حقاً إنها ليست ثورة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا ما كلفنا أنفسنا وتأملنا جميع ثورات الشعوب وجدناها عبارة عن شقين متضادين ظالم ومظلوم، ظلم وعدل، نظام استبدادى ونظام ديمقراطى، فوضى ووعى، محاباة ومساواة.. والهدف من أى ثورة هى استبدال الشق المضاد بالآخر وهذا هو المنطقى والمعقول.

أما إذا تحدثنا عن اللامعقول هو بالضبط ما نحن بصدده فى تلك الفترة الحاسمة من تاريخ تلك الأمة حيث إننا لم نستبدل القيم المرغوبة بالقيم المنبوذة بل نريد أن نعدل ما يلائم من مصالح شخصية أو فئوية فقط وإنى لأعتبره شيئا طبيعيا إلى حد ما فمن غير المعقول أن يطالب بالعدل من لم يُظلم، وأيضا فقد كانت فترة الظلم والمحسوبية والنفاق تلك كافية لخلق مواطنين رخاة وليس رجال وهذه حقيقة، فلقد اعترف الجيل القديم أنه منافق وفاشل وجبان، وأخشى أن يكون الجيل الحالى أيضاً اتسم بنفس الخصال ولم يقتبس منهم شيئا جميلا.. أو يتعلم الدرس جيداً وخاصة أنه لم يجد مدرسين خصوصيين لتعليمهم تلك الأشياء.. نعم إننى أشعر أنى لا أكتب بل فى معمل تشريح جثث- فنحن أموات – ورضينا بالموت ولا نريد الحياة وننظر للآخرين على أنهم الأحياء ونحن من العالم الآخر مستهلكين متواكلين منتظرين الأحياء يحلوا مشاكل الأموات.

فمثلا لم تخرج جميع الفئات التى ظُلمت فى العهد السابق إلى حركة التغيير تلك بل انتظروا آخرين للمطالبة بحقوقهم – رحمهم الله – ولذلك فقدت ثوريتها الحقيقية وبات يتماطل فى تنفيذ أهدافها أى فئة أخرى لها مستفيدة من الوضع الحالي، تماما ًمثل فلسطين فهناك المستفيدين من أهل البلد نفسها لوضعها الحالى لجمع الأموال والتبرعات من الدول المختلفة، ولا اعتبار لكرامة أو وطن وأصبحنا فى صراع فئات مختلفة حسب الأهواء والمصالح الشخصية بداية من أخذ بزمام تلك الحركة إلى كل من صعد عليها من خلال الشو الإعلامى وتجاهلوا أكبر فئات المجتمع مثل الفلاح والعامل الذى يدفع الثمن غالياً، ولذلك نجد المظاهرات الفئوية على كل الأصعدة لأن تلك الحركة لم تلبى رغبات كل المواطنين.

لم ينفذ أو يفعل أى قانون صدر أو يحكم على أى من أخطأ إلى الآن.. أى ثورة تلك التى لم تلبى طلبات المواطنين فى العدالة والمساواة والتطهير ولم تبدأ على الفور فى الإصلاح الاقتصادى قبل الانهيار.. ولم تنقذ أى قطاع أو مؤسسة أو حتى حقل من الفساد أو تحقق شيء مما يتمناه المواطن فى المساواة وتحقيق العدالة خوفاً من جرح شخص ما أو اعتبار لشخص ما وتتجاهلوا بل تجهلوا ما بين السطور.. هل تكرهون التطهير حتى نضمد جراحنا ونستطيع السير.

أى ثورة تلك التى تسمونها ثورة وهى تتجاهل الفقير وجعلوها حركة تغيير سياسية فقط .. انتبهوا يا مصريين الثورة ليست سياسة فقط.. انتبهوا للفقراء فأسنانهم حادة ولديهم ألسنة لهب لم تنطلق بعد.. الأفضل أن نرحمهم قبل أن يأتى الوقت الذى لن يرحمونا فيه.. وساعتها مش هنلحق نطهر البلد إزاى يا ترى نطهرها من العدو الداخلى ولا العدو الخارجي.. وإذا كنت يا أيها المس.. متمسك بالماضى.. ما زالت الفرصة أمامك لتكون جزء من وطن جديد، وليس من العيب أن نخطئ ولكن من الكبائر أن نستمر فى الخطأ ونكابر عليه.. والنهاية أقرب مما نتصور فلنجعلها مشرقة لأولادنا لا تتركوها خرابة يا مصريين.. يا وطنيين.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد قرفان

للأسف أنت بتتكلم صح

نحن شعب لا يستحق الا دكتاتو ر

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو مخ ضلم

ـــــ الشعب ....خارج نطاق الخدمة ـــــ

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

أين هي الثوره في حماية أولادنا من ضياع مستقبلهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

لاثوره ولانيله

عدد الردود 0

بواسطة:

nabelaboomar

إبراهيم عبد الغنى خواجة يكتب

تورتة 2011 السياسية من أجل التخريب و التدمير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة