حالة جدل عقيم سمح بها وشارك فيها المجلس العسكرى عن عدد من الخونة ومثيرى الفتن والمتدربين والقابضين والمسونيين والمدسوسين و و و الخ الخ من الناشطين السياسيين بإصداره البيان رقم 69. زادت حالة الجدل والصراخ عن الجواسيس وبائعى ضمائرهم بتصريحات اللواء حسن الروينى عضو المجلس العسكرى.
حالة جدل سمحت لكل الناس تتكلم عن كل الناس.. الحزب الفلانى على الحزب العلانى والحركة الفلانية على الحركة العلانيه ويهيص فى النص ناس عايزة تبيع وتعمل إعلام وتبقى مذيعيين وصحفيين وكله يخون فى كله. وأمارتهم فى ذلك أن المجلس العسكرى نفسه قال واتهم.. وهات يا يوتيوب وشير يا فيس بوك وتوت يا تويتر وكله بينقل من كله.
والجميع يقول بالأدلة وبالصورة قبل الصوت – حالة سمحت أحيانا باقتحام الحياة الشخصية لأفراد وانتهاك حرماتهم وخصوصياتهم أحيانا أخرى - وسمحت بترويع أمنهم الشخصى بل وأحيانا تهديدهم على الملأ لأنهم عملاء الوطن وباعوا ضمائرهم – حالة خلقت من الجميع محللين سياسين على أعلى مستوى والجميع أصبح يعمل مخبرا وأحيانا عضو تحريات وأخرى وكيل نيابة وأخيرا قاضى أصدر حكمه بالفعل.. وكل شىء تحت مرأى ومسمع وصمت ورضى من المجلس العسكرى.
حالة مراقبة وتتبع لناشطين سياسيين وأسئلة من نوعية لماذا يسافرون هنا وهناك وعلى حساب من يسافرون؟ ومن يدفع لهم؟ بل ووصل الأمر من بعض السادة الخارقين لقوة البشر بنشر تفاصيل اجتماعاتهم خارجيا والتعليمات التى تلقوها هناك والفكر الجديد وآليات المؤامرة الجديدة – اختراعات علماء التنجيم نفسهم لم تصل لها بعد.
إن كانت هناك مؤامرة كما يدعى السادة العباقرة لماذا يا سيادة المجلس العسكرى لم تلق القبض على هؤلاء المخربين المتآمرين المسافرين عيانا بيانا أمام أعين الجميع من مطار القاهرة الدولى، إن صحت كل تلك الادعاءات عن المؤامرة الفلاذية التى تتعرض لها مصر؟ لماذا لم توقفهم لا قبل ولا بعد سفرهم؟؟ هل يراد لنا أن نفهم أن سكوتكم سماح بمؤامرة تتم ضد مصر؟ أم هو نفى لوجود مؤامرة أساسا؟
مر الآن 100 يوم على البيان رقم 69 يا سيادة المجلس العسكرى تقدمنا خلالها ببلاغ للنائب العام ضد اللواء حسن الروينى تعليقا على تصريحاته نريد منه إثبات صحتها وإنقاذ الوطن من المؤامرة، وتم تحويل البلاغ للنيابة العسكرية ولم نسمع عن البلاغ حتى الآن ولا حتى صباح الخير. وتقدمنا خلالها أيضا ببلاغ نطالب بالكشف عن أرصدتنا الشخصية فى البنوك إن كنا نملك حسابات أصلا فى البنوك وذهب البلاغ أدراج الأطلال ولا حتى سمعنا عنه سؤالا. وبصفتى مصرى قبل أن أكون أحد مؤسسى حركة شباب 6 أبريل، أطالب سيادتكم عيانا بيانا بسجن ومعاقبة كل من باع وطنه بأى مقابل مادى أو غيره إن كان لديكم أدلتكم كما ذكرتم من قبل فى البيان 69، وكما ملأ اللواء الروينى الأرض والسماء والمحطات اتهامات، لماذا أنتم صامتون عن الخونة والجواسيس إذن؟؟!! ننتظر منكم رد فعل واضح وصريح لا يحمل تأويلا.. قولا فاصلا أين هؤلاء العملاء وأين هذه الأدلة الدامغة على عمالتهم؟ تخيل نحن من نطالبكم بفعل ذلك!!!؟؟؟؟؟
ولماذا لم نر أى منهم خلف الأسوار حتى الآن؟؟ هل يعقل فى التاريخ كله أن نترك جماعات مخربة جواسيس لصالح الأعداء 100 يوم حتى الآن هى قابلة للزيادة دون أى اتهام؟ أى وطنية تلك تسمح لكم بترك مخربين جواسيس متدربين كما ذكرتم سلفا؟؟ حدث فريد عجيب من نوعه – إن كان هؤلاء خونة لماذا تتركوهم يمارسون نشاطهم؟؟ هل يعقل أن تتعرض مصر لمؤامرة، وأنتم عنها راضون مباركون صامتون؟
موقف من اتنين لا ثالث لهما.. إما أن نرى جواسيس بأدلة لا تحمل شكا خلف الأسوار يعاقبون على بيع وطنهم وضمائرهم.. وإما اعتذار لكل من طالتهم تلك الاتهامات مع إخراس كل مدعى المفهومية والنباهة. أم ماذا يراد لنا أن نفهم من وراء حالة خلقتوها وبعدها صمتم.. وبالمناسبة ما سر اختفاء اللواء الروينى بعد تصريحاته النارية؟؟؟ أعتقد أنه من حقنا أن نفهم.