"نور": أحزاب قبل الثورة حالفت نظام مبارك والآن تجلس مع "العسكرى"

وصف الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ومؤسس حزب الغد الجديد، الأحزاب قبل الثورة، بأنها إما أحزاب" قرار إدارى" تتبع أمن الدولة المنحل، أو أحزاب كبيرة تواطأت فى صفقات مع النظام السابق، وتجلس حالياً على مائدة العسكرى، ويجب أن تُحاكم سياسياً وانتخابيا، مضيفاً أنه فى مصر كانت توجد أحزاب تدفع الثمن، داعياً كل الأحزاب أن توفق أوضاعها حسب قانون الأحزاب الجديد، حتى يتم تصحيح شكل الحياة الحزبية، ونتخلص من أحزاب تشوه الحياة السياسية المصرية، معتبراً أن تأخير ذلك هو تباطؤ يصل لحد التواطؤ.

وقال الدكتور نور، وكيل مؤسسى حزب الغد الجديد، إن الحزب الوطنى بفاسديه ومصلحيه، هم من أقروا الطوارئ، وقبلوا بتزوير الانتخابات، بل ووضعوا منظومة للفساد، مشيرا إلى أن الأمور كانت تتجه لتحويل مصر من جمهورية إلى ملكية، وأن تُختزل مصر فى شخص، مشدداً فى الوقت نفسه، على أن "الصمت" كان شراكة فى تمرير مشروع التوريث والفساد.

وطالب نور خلال لقائه بالتلفزيون المصرى، مساء السبت، بأن يوضح من يُسمونَ أنفسهم "إصلاحيو" الحزب المنحل لمواقفهم، وقت ما كان يٌعزل سياسياً، حتى نعرف موقفنا من عزلهم، وتابع قائلاً: "المسألة ليست إبراء ذمة، بل موقف يُتخذ، مضيفاً، أن القضاء المصرى وصف الحزب المنحل بأنه كان "تشكيل عصابى"؛ حيث أفسد النظام الاقتصادى، وصنعوا أزمات لم يدفع ثمنها سوى المواطن المصرى البسيط.

وأضاف نور أن الحل الأول ليس الإقصاء، لأننا لا نُشارك فى أى قوانين استثنائية، لأنه دستورياً وليبرالياً لا يتفق معنا، مطالباً بأن تُهيأ الحياة الحزبية والسياسية أولاً، كما لفت إلى أنه يوافق على العزل السياسى لمن شارك فى تزوير الانتخابات الماضية، مشدداً على رفضه لقانون الغدر.

وأشار نور أن الأمور تحتاج إلى تطهير لوقف حالة السيولة السياسية، مؤكداً على ضرورة وجود ضمانات فى الانتخابات المقبلة، وأن يكون المجلس العسكرى على مسافات متساوية من القوى السياسية.