مسئول سودانى: التأمين الذى يتوافق مع الشريعة الإسلامية يشهد إقبالا متزايدا

قال عثمان الهادى، عضو مجلس إدارة الشركة الأفريقية لإعادة التأمين التكافلى بمصر، ووزير التجارة والصناعة السودانى السابق، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن حجم سوق التأمين فى السودان يبلغ حوالى 700 مليون دولار، مضيفا أن الحكومة السودانية تعمل دائما على تشجيع السوق التأمينية من خلال إصدار القرارات والتشريعات التى تدعم هذا القطاع الهام.

وأشار إلى أن التأمين التكافلى، يعد تجربة ناجحة وأثبت أن التأمين المتوافق مع الشريعة الإسلامية قادر على تلبية الاحتياجات التأمينية، مؤكدا أنه يشهد نموا متزايدا، حيث إنه يلبى التأمين الزراعى، وتأمين الثورة الحيوانية، وتأمين المتناهى الصغير، وتأمين أخطاء المهنة، لافتا إلى أن الحكومة السودانية أصدرت قرارا بألا يمارس الطبيب مهنته إلا بعد حصوله على وثيقة أخطار المهنة، نظرا لأنها حماية لكل من الطبيب والمريض، متمنيا أن يتم تطبيق ذلك فى مصر.

وأضاف الهادى، الذى يشغل منصب عضو مجلس إدارة الشركة الأفريقية لإعادة التأمين التكافلى بمصر، ووزير التجارة والصناعة السودانى السابق، أن الحكومة السودانية تقوم بدفع 50% من القسط التأمينى للمزارع لتشجيع المزارعين على الإقبال على التأمين الزراعى، فضلا عن أنها ألزمت البنوك أن يكون 12% من التمويل للمشروعات الصغيرة.

ولفت إلى أن المخاطر فى دولة السودان ليست كبيرة، الأمر الذى يؤدى إلى أن معظم شركات التأمين تحقق أرباحا، مضيفا رغم أنه يوجد إقبال على التأمين إلا أنه مازال ضعيفا فى الدول العربية مقارنة بحجم الإقبال بالدول الغربية.

وأضاف أن دولة السودان أول من أسست التأمين التكافلى على مستوى العالم، الذى يتماشى مع الشريعة الإسلامية، كما سبق وأنشأت أول مصرف إسلامى، مؤكداً أن الحكومة السودانية منعت التعامل بالمؤسسات المصرفية إلا أن يكون متوافق مع الشريعة الإسلامية.

وبالنسبة للمعوقات التى تواجه سوق التأمين، قال وزير التجارة والصناعة السابق بالسودان، إن المنافسة بين شركات التأمين تؤدى إلى انخفاض الأسعار، واصفا إياها بالمنافسة "بالضارة".