صدر مؤخرًا، عن «الدار المصرية اللبنانية» كتاب بعنوان «قبل 25 يناير بقليل» لعبد اللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار السابق، ويقع فى عشرة فصول و240 صفحة من القطع المتوسط، ويضم عشرات المقالات التى كتبها "المناوى" فى الفترة ما بين يناير 2010 ويناير 2011، متضمنًا خلاصة موقفه – كما يقول - مما كان يجرى على أرض مصر، ورؤيته لطرق الحل والنهوض بالوطن، وهى رؤى ومواقف مكتوبة ومعلنة ومنشورة فى الصحف، ورأى أن يضمها كتاب واحد، لتظهر مجتمعة كدليل على رؤيته الوطنية، وكيفية الخروج من المأزق الذى كانت تعانيه.
ويقول "المناوى" فى مقدمة كتابه: «هذه المرة وجدت أن إعادة نشر هذه المقالات، التى يضمها هذا الكتاب - فى هذا التوقيت - ضرورة تفرضها علىَّ الظروف الحالية، وتلك التحولات البهلوانية فى المواقف التى سادت بر مصر خلال الأشهر الأخيرة، بعد ثورة الشباب، وتزامن مع هذا تلك الحالة من التربص غير المسبوق من أطراف عدة، وبدا الأمر كأن الزمن نجح لفترة طويلة فى أن يضع أقنعة على وجوه الكثيرين، ومع طول الزمن بدا الأمر وكأنه حقيقة، وكأن هذه الأقنعة باتت وجوهًا حقيقية».
والكتاب فى مجمله سياحة دقيقة فى آراء المناوى، قبل الثورة وأثنائها: «فرغم أننى - يقول المناوى - كنت المسئول عن الأخبار والشئون السياسية فى إعلام الدولة، فإن ذلك لم يؤثر فى مواقفى المكتوبة، التى هى فى النهاية التعبير الحقيقى عن مواقفى الحقيقية، لأن الكلمة المكتوبة تبقى دائمًا وثيقة دائمة لصاحبها أو عليه، وعندما راجعت ما كتبت خلال العام الأخير ازدادت قدرتى على الوقوف أمام المرآة ناظرًا بشكل مباشر إلى عينيَّ، فلقد وجدت الشخص الذى كنته دائمًا».