صدور العدد الـ"31" لمجلة البوتقة الإلكترونية

الأحد، 09 أكتوبر 2011 10:29 ص
صدور العدد الـ"31" لمجلة البوتقة الإلكترونية هالة صلاح الدين رئيس تحرير المجلة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا العدد الحادى والثلاثون من مجلة البوتقة، لشهر أكتوبر، وهى مجلة فصلية إلكترونية مستقلة تعنى بترجمة آداب اللغة الإنجليزية وتحررها المترجمة المصرية هالة صلاح الدين حسين.

وفى هذا العدد تكرم مبدعو العدد بمنح البوتقة الحق فى ترجمة نصوصهم ونشرها.

وفازت قصة الكاتب الأمريكى الكندى أليكسى زينتنِر "خط الأشراك" بجائزة ناريتِف عام 2008؛ وعد أفضل القصص القصيرة الأمريكية 2005 قصة الكاتبة الأمريكية سوزان ستريت "تشييد الجسر" واحدة من أفضل القصص الصادرة عام 2004؛ كما نُشرت قصة "الصورة الكلية" للكاتب الأمريكى تشارلز دامبروچيو فى كتاب أفضل القصص القصيرة الأمريكية 2005.

وهذا التعاون ليس الأول بين البوتقة والكُتاب الثلاثة، فقد سبق أن أصدرت البوتقة لزينتنِر قصة "اللمسة" الفائزة بجائزة أو هنرى عام 2007؛ ولستريت قصة "إل أوهو دى أجوا" الفائزة بجائزة أو هنرى عام 2006؛ ولدامبروچيو قصة "الفاصل العالى" الفائزة بجائزة أو هنرى عام 2004.

يعمل دامبروچيو أستاذاً مساعداً فى اللغة الإنجليزية بجامعة بورتلاند، نال جائزة الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب ومنحة مؤسسة يونايتد ستيتس أرتيستس، وعدت جريدة نيويورك تايمز مجموعته القصصية ذا بوينت واحدة من أبرز الكتب الصادرة عام 1995.

تَغلب على قصص دامبروچيو ملامح الفانتازيا والواقعية السحرية، وتزخر بالنور والفكاهة، حتى فى أحلك لحظاتها: "إنها حكايات عن الأسى والرحمة، عن أشخاص يكافحون لانتزاع المعنى من مآسى تستبد بحيواتهم، يَبلغون جميعاً نقطة لا سبيل إلى عودة منها، وفى تلك اللحظة من الدمار والتجدد - والعالم يتهاوى غريباً من حولهم- يَشرعون فى عبور محفوف بالمخاطر من المعرفة إلى التسامح، يستحضر الكاتب حياة الندم والاستسلام دون أن يجد القارئ نبرة زائفة قط، فقط يأس هادئ للروح يسعى إلى وعد مراوغ بالخلاص".
يتمكن دامبروچيوو من الجمع بين أسلوب ريموند كارڤر الموجَز إيجازاً ورجولة إدوارد بي. چونز الجريحة إلا أنه يعَين منطقته الأدبية الخاصة مستخدماً أصعب الأدوات الأدبية، الحرفة والشخصية.

تعمل سوزان ستريت أستاذة فى الكتابة الإبداعية بجامعة كاليفورنيا، نالت منحة من مؤسسة جوجنهايم "لإنجازاتها المتميزة وإمكانياتها الاستثنائية"، يتناول أدبها قضايا التعددية العرقية والإحساس بالهوية، ويسلط لمحة مفعمة بالعزيمة على حياة الدخلاء والمهمشين والمهاجرين ممن يكافحون للأخذ بأسباب حياة أفضل فى ظل نظام يرعى القسوة والوحشية، كل شيء بالنسبة لها "حنطة للمطحنة": "الحى مقامها، الجامعة محل عملها، بل والمحاوِر الجالس قبالتها، وهى لا تمسك عن السؤال، "ما هى قصتك؟" تجاهد للتعبير عن ماهية منطقة جنوب كاليفورنيا، تحاول أن تغرس فى كتاباتها "عاطفة وتوقاً وضراوة تميزنا فى هذه البقاع الصغيرة؛ حيث يضمر الناس حباً ملتهباً عنيداً لا يخلو من ريبة أو إبداع". شخصيات ستريت غارقة فى الواقعية لا تَعرف المثالية، تتعرى قسوة حيواتهم بلمسة رقيقة لا يخطئها الحس، بينما يتحرك الوقت عبر العبارات كما تتحرك الأنفاس عبر أجساد الشخصيات.

درَّس أليكسى زينتنِر الكتابة الإبداعية فى جامعة كورنِل الأمريكية، اختار محررو مكتبة بارنز & نوبل روايته اللمسة (2011) ضمن برنامج "اكتشف كُتَّاباً جدداً عظماء" يُعدن زينتنِر قلب الإنسان كى يمزج الفكاهة بالتراجيديا، الأسطورة بالواقع، لينقلب قراؤه مدمنين على عالم وحشى، وإن لم ينفك يبث فيهم الأمل، لا تَبرح شياطين كندا القومية وأشباحها مخيلته، يجذب القارئ إليه بشيء من السحر، بعالَم غاب منذ دهر، عالَم يعج بالخشابين والمُعدنين فى الشمال الغربى لكندا حتى إنه يَهدر بنبض الحياة، ولا عجب، فقصصه المفتونة بالحكايات الخرافية زاخرة بصور فى منتهى الجمال والغرابة، وبنثر فياض قاطع النبرة يُجفل القراء، ينسج زينتنِر قصة بلدة سوجامِت وسكانها ليخلق عالَماً من التفانى والإحساس بالواجب، الحقائق القاسية، الفقدان الموجع والانتصارات المذهلة. إن قلم زينتنِر فى مثل ثقة نشَّارى أدبه، يبعث الحياة فى دنيا مفقودة، علها دنيا نتمنى أن تمسى حقيقية، تتكشف فى نثر مغر إغراء تراب الذهب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة