دراسة: ألعاب الفيديو مفيدة للمرضى داخل العناية المركزة

كشفت دورية (Critical Care) الأمريكية، فى دراسة حديثة نُشرت بها فى العدد الصادر بشهر أكتوبر الحالى، عن تقنية جديدة لاستخدام ألعاب الفيديو كوسيلة للعلاج الطبيعى وإعادة تأهيل المرضى داخل غرف العناية المركزة بالمستشفيات.

وذكرت مؤسسة جونز هوبكنز الطبية الأمريكية، المسئولة عن إجراء تلك الدراسة، أن الكثير من المرضى يُعانون بعد مغادرة العناية المركزة من ضعف العضلات واختلال الاتزان وإصابات أخرى عديدة، ولذلك تعمل المؤسسات الطبية على إخضاعهم للعلاج الطبيعى وإعادة تأهيلهم داخل غرف العناية المركزة ليتجنبوا حدوث ذلك.
وتابعت المؤسسة العالمية أنها تبحث دائماً عن طرق مبتكرة للعلاج الطبيعى وإعادة التأهيل، لكسر حالة الملل والرتابة التى تنتاب المرضى من ممارسة الوسائل التقليدية المستخدمة، وهو ما حفزها على تجربة استخدام ألعاب الفيديو التفاعلية مثل البوكس والبولينج كوسيلة جديدة للعلاج الطبيعى ودراسة مدى فاعليتها وتأثيرها على المرضى داخل غرف العناية المركزة .

وقامت (جونز هوبكنز) باختيار 22 شخصا من أصل 410 مرضى بالعناية المركزة، أعمارهم تتراوح ما بين 32 إلى 64 عام، وتم إخضاعهم لـ 42 جلسة علاج طبيعى، تتضمن ممارسة ألعاب الفيديو التفاعلية، باستخدام أجهزة الـ(نينتندو وى) الحديثة، بحيث لا يتجاوز زمن الجلسة الواحدة 20 دقيقة، وذلك تحت إشراف مختصين بالعلاج الطبيعى حرصاً على سلامة المرضى.

عصا تحكم جهاز الـ"نينتندو وي"

وذكرت المؤسسة أن المرضى على أجهزة التنفس الصناعى شاركوا أيضاً فى تلك الجلسات العلاجية، وخصوصاً أن أجهزة الـ(نينتندو وى) الحديثة، مصممة للاستخدام عن بعد، بدون الحاجة لاستخدام الأسلاك، وتشبه عصا تحكم اللعبة إلى حد كبير الريموت كنترول، ويمكن استخدامها بيد واحدة دون الحاجة لبذل مجهود كبير، ويُؤمن ذلك مجموعة كبيرة من المختصين حرصاً على سلامة المرضى بهذا المكان الحساس وبالغ الخطورة.

وأكدت الدراسة أن هذه التقنية نجحت فى أن تزيد من قدرة مرضى العناية المركزة على التحمل والاتزان، وقامت بتحفيزهم لاستكمال العلاج الطبيعى حتى النهاية، وكما أصبحوا أكثر سروراً وبهجة بعد أن نجحت ألعاب الفيديو التفاعلية فى كسر حاجز الرتابة والروتين لديهم.