خبير اقتصادى أردنى: مصر قادرة على النهوض اقتصاديا

أكد الخبير الاقتصادى الأردنى الدكتور نصير الحمود قدرة مصر على النهوض اقتصاديا من جديد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وذلك نظرا للقدرات الهائلة التى تمتلكها البلاد على صعيد الإنتاج الزراعى فضلا عن الغاز والسياحة.

وقال الحمود اليوم الأحد، إن هناك تفاوتا فى مقدار الأثر الذى خلفته الثورات على الدول العربية، غير أنها عانت جميعا من تراجع نسب النمو، فضلا عن التدفق الاستثمارى والسياحى للمنطقة التى باتت غير مستقرة فى نظر السائح والمستثمر الأجنبى.

وأوضح أن مقدار التأثير كان متوازنا، حيث هوت المؤشرات المالية والاقتصادية لكل من مصر وتونس وليبيا واليمن بدرجات تفوق أضعاف ما تم تسجيله فى بلدان تحاول إجراء إصلاحات مثل الأردن والمغرب والبحرين، فيما كان واقع الحال فى البلدان الخليجية أقل ضررا نتيجة استفادة تلك البلدان من ارتفاع أسعار النفط كلما اشتد تأزم الموقف الإقليمى.

غير أنه أشار إلى أن جميع تلك الدول ستدفع ثمن هذه الثورات -المحمودة نظرا لتمكنها من إعادة الكرامة المسلوبة لكثير من الشعوب- حيث تعهدت دول خليجية بتغطية العجز فى ميزان مدفوعات عدد من نظيراتها التى شهدت ثورات شعبية. وقال إنه من المتوقع أن تظل سياسة الدعم قائمة فى المدى المنظور، ريثما يتم التأكد من استعادة الاقتصاديات التونسية والمصرية والليبية عافيتها.

وأشار إلى أهمية السياحة فى نهوض الاقتصاد التونسى المنكمش، غير أن الحال يبدو أكثر صعوبة فى اليمن فيما تمتلك ليبيا إمكانيات نفطية تؤهلها لاستعادة موقعها وبالتالى فوائضها المالية الناتجة عن الصادرات النفطية.

وأشار إلى أن ليبيا أصبحت تنتج 350 ألف برميل نفط يوميا فى طريق استرداد حصتها المتفق عليها، فى إطار منظمة "أوبك" والبالغة 6ر1 مليون برميل. ولفت إلى أن الصورة تبدو ضبابية فى دول الإصلاح السياسى كالأردن والمغرب إذ تعتمد الأردن على المساعدات الخارجية فضلا عن السياحة والاستثمار الأجنبى وجميع تلك العناصر أخذت فى التراجع، فيما تعتمد المغرب على التصدير للسوق الأوروبية التى تعانى مشاكل اقتصادية جمة، مما سيؤدى إلى تراجع التصدير وانحسار قدرة العمالة المغربية فى أوروبا على إجراء تحويلات مالية تدعم ميزان مدفوعات للمغرب.