أكد وليد المعلم، وزير الخارجية والمغتربين السورى، أن المعارضة مدعوة للمشاركة فى الحوار الوطنى، ومدعوة للمشاركة فى بناء مستقبل سوريا، وتساءل المعلم فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الأحد مع وفد وزراء خارجية "البا" الذى يزور دمشق "هل المجموعات الإرهابية المسلحة تريد عقد حوار وطنى.. وهل المجموعات المسلحة التى تغتال رجل الفكر والعلم تريد إصلاحات فى سوريا"، على حد قوله.
وأكد وزير الخارجية السورى أن أى دولة ستعترف بالمجلس اللاشرعى سنتخذ ضدها إجراءات مشددة، حيث قال فى رده على سؤال حول إعلان ما يسمى بـ"المجلس الوطنى الانتقالى" من إسطنبول وسعى هذا المجلس للاعتراف به دوليا قال المعلم "لا يهمنى ما يسعون إليه يهمنى موقفنا وأى دولة ستعترف بالمجلس اللاشرعى سنتخذ ضدها إجراءات مشددة".
وأضاف المعلم أن حركة التخريب والعنف انتقلت لتشمل البعثات الدبلوماسية السورية فى الخارج والدول التى تتواجد فيها هذه البعثات تقع على عاتقها مهمة حمايتها، وقال "إن دول الاتحاد الاوروبى لديها تشريعات تنظم التظاهر السلمى بحيث لا تخرج مظاهرة أو تجمعات دون موافقة مسبقة".
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها بـ"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.
من جانبه، قال نيكولاس مادورو موروس وزير خارجية فنزويلا، خلال مؤتمر الصحفى لوزير الخارجية السورى وليد المعلم في دمشق مع وفد وزراء خارجية "البا": "نقلنا إلى سوريا والشعب السورى والرئيس بشار الأسد باسم قادة دول البا تضامننا الحقيقى مع سوريا ورفضنا جميع أشكال التدخل من قبل الغرب والإمبريالية فى الشئون الداخلية لهذا البلد والشعب السورى من حقه أن يحل مشاكله بيده".
وأضاف موروس "عبرنا عن دعمنا للشعب السورى فى جهود الحوار الوطنى الذى يقوم به حاليا 7 ليجد حلولا سلمية، وأكدنا رفضنا للتشويه الإعلامى والكذب الذى يحاول من خلال وسائل الاعلام أن يسوق صورة مختلفة عن سوريا".
من جهته، قال إيبان كانيلاس وزير الإعلام والاتصالات البوليفى "ندين بشدة محاولات الإمبريالية للتأثير فى حرية الشعب السورى وسيادته وكرامته"، مضيفا "نحن فى سوريا اليوم للتعبير عن احترامنا ودعمنا لها وللشعب السورى"، فيما استنكر وديجس باربيا وزير خارجية كوبا الاغتيالات وأعمال التخريب التى تحدث فى سوريا لزعزعة أمنها واستقرارها، مضيفا "أن مجموعة البا تدعم سوريا وتحفز مجلس الأمن والأمم المتحدة لتقوم بدورها فى سوريا بشكل موضوعى".
وأعرب بابلو فيا جوميز نائب وزير خارجية الإكوادور عن أمل بلاده فى ألا يتم استغلال التدخلات الخارجية للتأثير فى سيادة الشعب السورى وأمنه واستقراره، وقال "نحن اليوم أتينا لنعبر عن تضامن البا مع سوريا وسيادتها واستقلالها ومع الشعب السورى ونريد أن تعلو كلمة الحق.
ويذكر أن تجمع دول البا تأسس عام 2004، ويضم الإكوادور والدولتين الصغيرتين فى الكاريبى سان فنسنت وجرنادين وانتيجوا وباربودا وكوبا وفنزويلا وبوليفيا ونيكاراجوا وهندوراس والدومينيكان.
