الصحف الأمريكية: العراق انضم لإيران فى معسكر تأييد الرئيس السورى.. ومذكرة سرية للإدارة الأمريكية إجازت اغتيال العولقى.. ومخاوف من حدوث فراغ بعد الانسحاب الأمريكى من العراق

الأحد، 09 أكتوبر 2011 02:35 م
الصحف الأمريكية: العراق انضم لإيران فى معسكر تأييد الرئيس السورى.. ومذكرة سرية للإدارة الأمريكية إجازت اغتيال العولقى.. ومخاوف من حدوث فراغ بعد الانسحاب الأمريكى من العراق
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
مذكرة سرية للإدارة الأمريكية أجازت اغتيال العولقى
* أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أصدرت مذكرة سرية قبل اغتيال أنور العولقى الإمام المتطرف الأمريكى - اليمنى تجيز تصفية مواطن أمريكى بدون محاكمة.

واعدت الوثيقة فى العام 2010 لتبرير هذه العملية رغم وجود إطار قانونى يحظر على البيت الأبيض أن يأمر باغتيالات كما قالت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من الملف.

والنص الواقع فى 50 صفحة واستكمل فى يونيو 2010 ينص على أن اغتيال شخص ما، لا يمكن أن يكون مشروعا إلا فى حال تعذر اعتقاله على قيد الحياة.

وقتل الإمام الأمريكى - اليمنى فى نهاية سبتمبر فى اليمن بضربة من طائرة أمريكية بدون طيار.

وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما انذاك أن مقتله يشكل "ضربة قاسية جدا للفرع الأكثر نشاطا فى شبكة القاعدة" مؤكدا أن الولايات المتحدة تبقى مصممة على القضاء على الشبكات الإرهابية.

وقالت "نيويورك تايمز" إن المذكرة أعدت خصيصا تحسبا لاغتيال العولقى، وتشير إلى أن الإمام المتطرف ضالع فى الحرب بين القاعدة والولايات المتحدة ويشكل خصوصا تهديدا كبيرا لكن بدون تقديم أدلة ضده، ورفض البيت الأبيض الرد على الأسئلة التى أثارتها عملية اغتيال العولقى.

ونددت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان بقتله معتبرة أنه من غير الشرعى أن يقوم عسكريون أمريكيون بقتل مواطن أمريكى فى ميدان معركة.

مخاوف من حدوث فراغ بعد الانسحاب الأمريكى من العراق
* ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" أن المخاوف الأمريكية تتزايد حيال الفراغ الذى سينتج عن انسحاب القوات الأمريكية من العراق وإمكانية سعى إيران لشغله وإنفاذ قوتها الناعمة بشكل أكثر عمقا عن طريق التداخل الثقافى والتجارى مع العراق.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن إيران أظهرت قوة نفوذها فى العراق خلال السنوات الثمانى السابقة، ويساعدها على الاستمرار فى ذلك وجود حكومة ذات أغلبية شيعية فى بغداد ، كما أن لديها علاقات وطيدة بمقتدى الصدر المعادى للوجود الأمريكى فى العراق.

لكن على الرغم مما سبق يبقى النفوذ الإيرانى فى العراق محل شك لعدد من الأسباب غير الواضحة، حيث يبقى انعدام ثقة العراقيين تجاه إيران لقرون طويلة عامل للحيلولة دون هيمنة إيران على العراق بعد الإنسحاب الأمريكى منها.

وفى هذا السياق نقلت الصحيفة عن محافظ النجف عدنان الزرفى قوله " قبل عام 2003 كان نحو 90% من سكان النجف يحبون الإيرانيين، أما الآن فنحو 90 % من سكانها يكرهونهم، حيث بدى لهم أن إيران تبحث دوما عن مصالحها ولا تهتم بمصالح الآخرين".

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تصريح الزرفى جاء مخالفا للاعتقاد السائد بأن لإيران نفوذها على الجنوب العراقى على الأقل، وهى المنطقة التى يجمعها بإيران عامل الأغلبية الشيعية.

وأوضحت الصحيفة أن الرواية الصحيحة تقول إن حرب العراق قد فتحت رقعة من الشطرنج تتنافس فيها واشنطن وطهران على إحكام النفوذ واستعراض القوة، وقد خرجت المنافسة بنتيجة ثابتة وهى ترسيخ إيران لعلاقاتها مع القيادات العراقية وتعزيزها للشراكة الاقتصادية مع بغداد.

أمريكا ستواجه قريبا خصما عسكريا مسلحا بطائرات بدون طيار
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن شركات صينية بهرت وفاجأت بعض الأمريكيين فى معرض زوهاى للطيران بجنوب الصين من خلال الكشف عن 25 موديلا جديدا من طائرات بدون طيار وعرض فيديو حى لطائرة درون تخرج عربة مسلحة وتهاجم حاملة طائرات أمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العرض بدأ كأنه مركزا للتسوق عن كونه تهديدا عسكريا، حيث يهدف هذا الحدث إلى جذب المشترين سواء من الداخل أو من الخارج غير أنه كان دليلا قاطعا على أن الولايات المتحدة الأمريكية التى قربت من احتكار طائرات بدون طيار تقترب من النهاية وفى ظل عواقب بعيدة المدى تتجه نحو الأمن الأمريكى والقانون الدولى ومستقبل الحرب.

ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم "إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواجه قريبا خصما عسكريا أو جماعة إرهابية مسلحة بطائرات "درون"، لكنهم يرون أن الهجوم لن يكون على واشنطن، بل ستتعرض إلى تحديات سياسية ومشروعة عندما تتبع أى دولة أخرى الطريقة الأمريكية".

وأوضحت الصحيفة أن حكومة الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش تبنت مبدأ غير عادى يسمح للولايات المتحدة بإرسال أسلحة تحكم عن بعد عبر الحدود لقتل عناصر تراها عدائية وتشكل تهديدا حتى ولو كانت أمريكية. ونقلت الصحيفة عن ميخا زينكو عضو فى مجلس العلاقات الخارجية تساؤله " هل هذا هو العالم الذى نرغب فى الحياة فيه؟ للآسف نحن الذى خلقناه".

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن طائرات درون أصبحت جزءا طبيعيا فى ترسانة الأسلحة التى تستخدم فى العراق وأفغانستان. ففى باكستان، ووفقا لمسئولين أمريكيين، قتلت الهجمات بواسطة أسلحة تحكم عن بعد يشنها جهاز الاستخبارات الأمريكى ما يزيد عن ألفين مسلحا إلا أن عدد الضحايا المدنيين فى هذه العمليات لا يزال محض النقاش.

وفى اليمن استهدفت هذه الطائرات الشهر الماضى مواطنا أمريكيا للمرة الأولى يسمى أنور العولقى، وهو متشدد دينى قام بتنفيذ عدة مؤامرات ضد واشنطن.

وقالت إنه فى حال إرسال الصين طائرات درون إلى كازاخستان لاستهداف جماعات تدبر عمليات إرهابية، ماذا ستفعل واشنطن حيال ذلك، وماذا ستفعل أيضا إذا استخدمت الهند هذه التقنية فى مهاجمة العناصر الإرهابية فى إقليم كشمير أو إرسال روسيا هذه الطائرات إلى القوقاز للقيام بنفس المهمة.

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى الأسباب التى جعلت طائرات درون القاتلة تحظى بجاذبية لدى إدارة باراك أوباما فى عمليات مكافحة الإرهاب تتمثل فى القدرة على الاستطلاع الدقيق وتوجيه ضربات شديدة، فضلا عن تكلفتها الرخيصة نوعا ما والأكثر أهمية من كل ذلك عدم تعرض مشغلها للخطر، نظرا لأنه يجلس على آلاف الأميال من منطقة الهدف.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت حتى الآن تتصدر القيادة فى هذا النوع من الطائرات سواء من حيث العدد والتطور بامتلاكها حوالى سبعة آلاف طائرة على حد قول احد المسئولين الأمريكيين.

واشنطن بوست
العراق انضم لإيران فى معسكر تأييد الرئيس السورى
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العراق بموقفها المؤيد لنظام الرئيس السورى بشار الأسد والذى أكدته بعرضها تقديم دعم معنوى ومادى كبير له تعارض هدف السياسة الأمريكية وترفع سقف المخاوف من انضمامها للمحور الإيرانى المعادى لواشنطن.

وقالت الصحيفة إن الموقف العراقى تسبب فى إحراج إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما والتى تسعى لضم حلفائها من الدول الإسلامية إلى قائمة الدول العاملة على عزل النظام السورى، وفى الوقت الذى أخذت فيه الدول العربية تخفض من مستوى علاقاتها بالأسد اتخذت بغداد موقفا مخالفا بتأييدها له عن طريق عقد اتفاقيات لتعزيز الروابط التجارية وتقديم الدعم السياسى لتسبح بذلك عكس التيار العربى.

وأوضحت الصحيفة أن العراق بهذا التأييد للنظام السورى تكون قد حسمت موقفها من دمشق بعد أن أرسلت إشارات متضاربة حول هذا الموقف الشهر الماضى، مشيرة إلى ما صرح به رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى من معارضته لتغير النظام السورى قائلا: "إنه على يقين من قدرة دمشق على تخطى الأزمة الحالية إذا ما اتخذت منهجا إصلاحيا فى شتى مناحى الحياة فى سوريا".

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المالكى جاءت أشبه بصدى صوت لتصريحات الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد والتى شدد فيها على ضرورة أن يقوم النظام السورى بالإصلاح ذاتيا ودون تدخل من أى طرف دولى، رافضا انصياع الأسد لمطالبته بالتنحى من قبل واشنطن".

وقالت "واشنطن بوست" إن المواقف التى إتخذتها الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى خلال الأشهر القليلة الماضية أخذت تميل إلى حد كبير تجاه المواقف الإيرانية، وذلك مع اقتراب انسحاب القوات العسكرية الأمريكية بشكل كامل منها، حيث أعلنت بغداد مؤخرا دعمها لحق طهران فى استخدام التكنولوجيا النووية، كما دافعت عن حق فلسطين فى الحصول على عضوية كاملة فى منظمة الأمم المتحدة.

وفى هذا السياق نقلت الصحيفة عن المستشار السياسى السابق لسياسة الشرق الأوسط فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش قوله: "تأييد بغداد للأسد إنما يعود فى الأساس للتأثير الإيرانى عليها، فالحفاظ على نظام الأسد يصب فى الصالح الإيرانى وطهران تحتاج لدعم العراق فى الحفاظ على هذا النظام".

فى المقابل اعترف مسئولون أمريكيون بشعورهم بخيبة أمل للاتفاقيات التى عقدتها بغداد مع الأسد فى الوقت الذى لاحظوا فيه تردد بعض أنظمة الشرق الأوسط فى مقاطعته فى ظل عدم وضوح النتائج التى ستؤول إليها الأحداث فى سوريا، وعلى الرغم من توقع مسئولى المخابرات الأمريكية بأن تؤدى الاضطرابات فى سوريا للاطاحة بالأسد فإنها تقف عاجزة عن تحديد موعد زمنى لذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزعماء العراقيين قد انتقدوا الأعمال الوحشية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد على غرار ما فعله الرئيس الايرانى أحمدى نجاد فى التصريحات العلنية، إلا أن المسئولين العراقيين يرفضون توجيه دعوة للاسد بالتنحى أو قبول لاجئيين سوريين أو حتى مجرد إظهار دعم رمزى للمعارضة السورية، وأنها بدلا من ذلك أرسلت بغداد وفودا تجارية ووقعت صفقات خط أنابيب الغاز مع دمشق.

وأشارت الصحيفة إلى أن نورى المالكى الشيعى الذى عاش فى المنفى لمدة خمسة عشر عاما فى سوريا لديه أسبابه الاستراتيجية والطائفية لتفادى الدخول فى مواجهة مباشرة مع بشار الأسد، حيث يخشى المالكى من حدوث تمرد سنى يطيح بالنظام العلوى فى دمشق، مما سيثير مخاوف من حدوث أعمال عنف عبر الحدود المشتركة مع العراق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة