حمّل الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة فى الجامعة العربية السفير محمد صبيح إسرائيل مسئولية الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالى فى السجون الإسرائيلية، كاشفا عن قيام الجامعة العربية باتصالات عديدة مع جهات دولية وإقليمية لمناقشة الموضوع.
وندد صبيح بقيام الاحتلال بالتفتيش العارى والمذل للأسرى ولأقاربهم الذين يأتون لزيارتهم، مشيرا إلى أن إسرائيل تقدم كميات محدودة من الطعام ولا تكفى حاجة المعتقلين، وأن هذا يتزامن مع إهمال طبى كبير، تسبب باستشهاد عدد كبير من الأسرى على مدار السنوات القليلة الماضية.
وشدد السفير صبيح فى تصريح له اليوم على أن الوضع مقلق للغاية فى سجون الاحتلال وقابل للتصعيد، وهذا يتطلب من المجتمع الدولى التدخل الفورى دون تأخير، لافتا إلى أن الجامعة لديها خطوات واتصالات عديدة ستكشف عنها فى الوقت المناسب.
وأوضح أن الجامعة العربية على اتصال دائم مع وزارة شئون الأسرى والمحررين فى السلطة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع، وأن التحرك منسق ومشترك بين الجانبين بما يخص إظهار معاناة الأسرى وطرح قضيتهم على مختلف المستويات.
وأكد صبيح عدم مشروعية قيام إسرائيل باختطاف آلاف الأسرى من ضمنهم أطفال دون سن العشر سنوات، مؤكدا على أنه لا يحق لإسرائيل بأن تقدمهم لمحاكم عسكرية على أرض محتلة.
وأضاف لا يوجد فى تاريخ حركات التحرر، ولا دول الاستعمار بأن قامت دولة باحتجاز هذا العدد الكبير من الأطفال والكهول والنساء، ولم نجد الجنود المدججين بالسلاح يعتدون على الأطفال بهذا الشكل الخطير، إلا بالأرضى العربية والفلسطينية المحتلة.
وقال قطاع فلسطين من أكثر المؤسسات التى تتابع قضية الأسرى منذ زمن طويل، وبأدق التفاصيل، وقد استضفنا وزراء شئون الأسرى فى فلسطين، لغرض إطلاع مجلس الجامعة العربية على ما يجرى فى سجون الاحتلال، وهناك تنسيق متكامل فى هذا الأمر.
وأضاف صبيح الإحصائيات والبيانات التى نحصل عليها نوزعها على المؤسسات الدولية والدول العربية، وبعثات الجامعة العربية فى الخارج ناشطة فى كشف حقيقة الإجراءات والاعتداءات التى يتعرض لها الأسرى فى سجون الاحتلال.
وتابع الجامعة العربية استضافت أكثر من وزير فلسطينى مكلف بملف الأسرى وأتيحت الفرصة لإطلاع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين على ما يجرى فى معتقلات الاحتلال من انتهاكات وممارسات خطيرة، كما حرصت الجامعة على استضافة مناضلين وأسرى محررين ليتحدثوا عن معاناتهم وظروف الاعتقال غير الإنسانية.
وذّكر بأن القمة العربية فى دمشق اتخذت قرارا باعتبار يوم السابع عشر من نيسان/إبريل يوما للأسير العربى والفلسطينى.
اتصالات بين الجامعة العربية والمجتمع الدولى لحل أزمة أسرى السجون الإسرائيلية
الأحد، 09 أكتوبر 2011 03:57 م