محمد فتحى البهسمونى يكتب: الرياضة المصرية فى مفترق طرق.. والإعلام ضحية "أجندات"

** الرياضة المصرية تحتاج الكثير والكثير حتى تواكب التقدم الهائل فى المجال الرياضى على المستوى الإفريقى والعربى، ولكى نصل إلى ما نصبو إليه لابد وأن نعيد تريب البيت الرياضى المصرى من البداية، ونبدأ بالنظر فى القوانين الرياضة المنظمة لعمل الهيئات والاتحادات الرياضية، وأظن أن لدينا من يستطيع تنفيذ ذلك، وعلى نحو سريع خصوصا بعد أن وصل التصارع بين الهيئات الرياضية والأندية والأفراد إلى ساحات القضاء، نعم نحتاج إلى إعادة صياغة كل قوانين الرياضة ونحتاج إلى قانون رياضى يتماشى مع المرحلة الجديدة التى تمر بها بلدنا (مرحلة الشفافية والعدالة والحرية والمساواة)، وأن يتفق هذا القانون الشامل مع قوانين الاتحادات الدولية المنظمة للألعاب الرياضة.

** تهديد رابطة النقاد الرياضيين بتحريك دعوى قضائية ضد المدير الفنى للأهلى البرتغالى مانويل جوزيه بادرة إيجابية وخطوة مهمة للحفاظ على هيبة الصحفى المصرى ومكانته، وليكن درسا لكل من يتجاوز فى حق الصحفيين بعد أن رفض مانويل جوزيه الاعتذار فى قناة الأهلى (محل الواقعة)، واكتفى بتقديم اعتذار كتابى لم يرق لحجم التطاول الذى اعتاد عليه جوزيه مع الإعلام المصرى، بل كان مجرد تبرير لكلامه وتهكمه على الصحفيين، والغريب فى الأمر أن جوزيه استنكر تصعيد رابطة النقاد تجاهه بعد رفض الاعتذار العلنى فى قناة الأهلى، ولذلك أطالب الزميل أيمن أبو عايد بصفة رئيس الرابطة ألا يقبل من جوزيه إلا الاعتذار فى قناة الأهلى حافظا على كرامة الصحفيين واتمنى أن يفعل الإخوة الزملاء بيان الرابطة بمقاطعة أخبار وجوزيه ,و لكن المدهش حقا هو موقف إدارة الأهلى تجاه تصرفات جوزيه مع الصحافة والإعلام المصرى وتجاوزه فى حقهم أكثر من مرة مع أن الأهلى والإعلام المصرى هو من صنع جوزيه الذى لم ينجح فى أى تجارب خارج القلعة الحمراء.

**أشارت تقارير صحفية إلى أن هناك خلافا شديدا بين المدير الفنى للمنتخب المصرى بوب برادلى ورئيس الاتحاد سمير زاهر وأن المدير الفنى طلب الرحيل وعلى أتم استعداد لدفع الشرط الجزائى، بعيدا عن مدى صحة الخبر أقول إن برادلى سوف يواجه مشاكل عديدة ولن تستطيع هو أو غيره من المدربين الأجانب التكيف فى البيئة غير الصالحة للنجاح فى ظل وجود "اتحاد المصالح" الذى يجثم على قلب كرة القدم المصرية، وأعتقد أن فى حالة فك الارتباط مع برادلى سيكون بعد تلاسن وجدل إعلامى كبير، لأننا لا نعرف ثقافة فك الارتباط بهدوء.

** المعلم على موعد مع إضافة بطولة جديدة إلى رصيده الزاخر بالبطولات فقط تسعون دقيقة تفصله عن تتويج الزمالك بكأس مصر للمرة 22، ولكنى أظن أن إنبى لن يكون الصيد السهل، وأن سيناريو نهائى 2008 سيكون مختلفا.. فهل يستطيع إنبى أن يضيف البطولة الثانية له، وفى النهاية رقم 2 هو كلمة السر فى البطولة؟

**البرامج الرياضة المصرية تحتاج إلى الكثير حتى تعود إلى صوابها بعد أن جنحت إلى الاستفزاز وأصبحت تحمل أجندات مموليها بعيدة عن مصلحة الرياضة المصرية، وبعد أن عاد المتحولون عقب الثورة إلى سابق عهدهم أتمنى أن أرى برنامج رياضى يصاغ بموضوعية بعيد عن أهواء مموليه.

** ليس هناك إنسان كامل.. الكل به عيوب ومميزات.. وأعتقد أن الكامل من وجه نظرى هو من غلبت مميزاته عيوبه ونحن على أبواب اختيار نقيب ومجلس جديد للصحفيين أتمنى من الزملاء أعضاء الجمعية العمومية أن يكون اختيارهم من واقع البرنامج الخاص بكل زميل وإمكانية تنفيذه، وأدعوا السادة المرشحين أن يحترموا عقول الصحفيين بدعاية واقعية لا تحمل مبالغات، فهل يعقل الربط بين الهرم والنهر الخالد ومصطفى كامل وسعد زغلول ومعهد تدريب ؟ لا يجوز ذلك حتى ولو كان وسيلة لجذب الانتباه.. نحتاج من الجميع التجرد وإنكار الذات فى المرحلة المقبلة لكى ينهضوا بهذه النقابة العريقة وأن يستردوا للصحفى هيبته ومكانته بعد أن فشل السابقين فى ذلك.