قال المهندس حاتم عزام رئيس حزب الحضارة إن إحدى الضمانات الهامة كى تفرز الانتخابات البرلمانية القادمة مجلسا يعبر عن مبادئ الثورة ويدافع عن مطالبها، هو العزل السياسى لمن أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية من قيادات ورموز الحزب الوطنى المنحل، وتساءل كيف نختار أن نسلم إدارة شئون مصر بعد الثورة لمن قامت الثورة لإسقاطهم؟ أليس هذا إهداراً صريحاً لدماء الشهداء؟ أليس إهداراً للسبب الرئيسى الذى قامت من أجله الثورة؟ وهل قامت الثورة لتحرق مقار الحزب الوطنى وتحله ليصبح لدينا أحزاب أو فلول بالمصطلح الشائع حاليا نسمح لها بخوض الانتخابات لتعبر عن مطالب الثورة؟ أليس هذا مشهدا عبثيا إذا سمحنا بحدوثه؟
ويلفت إلى أن العزل السياسى لرموز وقيادات الحزب الوطنى هو ضامن رئيسى لتأسيس حياة سياسية أخلاقية بعد ثورة يناير، لا تسمح بوجود من يدلس وغش ويستغل منصبه ويكرس للاستبداد ويكنز الملايين والمليارات من دم الشعب.وأوضح عزام، أنهم لا يطالبون بإصدار أحكام ثورية غير عادلة عليهم، بل كل ما يطالبون به أن يتركوا ساحة العمل العام لفترة محدده حتى يصلح المصريون الوطنيون ما تسببوا فيه من فقر وجهل ومرض وذل للمصريين.
وأشار عزام إلى أن العزل السياسى إجراء قامت به الدول التى انتقلت من النظم الديكتاتورية المستبدة إلى نظم ديمقراطية حديثة، مؤكداً أن الثورة الآن فى مفترق طرق وعلى المجلس العسكرى الذى يدير شئون المرحلة الانتقالية بصفته السلطة التشريعية والرئاسية، إثبات انحيازه الحقيقى للثورة بقرارات واضحة وحاسمة تقطع الطريق على هؤلاء وتؤسس لدولة ديمقراطية حقيقية، وإن على الأحزاب السياسية مسئولية وطنية فى عدم ضم هؤلاء إلى قوائمها، لحصد بعض مقاعد بالبرلمان وإلا ستلوث تاريخها السياسى وستوصم نفسها وصمة عار لن يغفرها لها التاريخ ولا جموع المصريين فضلاً أن الشعب المصرى الواعى سيقاطعهم فى الانتخابات.
"عزام": "العزل" لرموز "الوطنى" يؤسس لحياة سياسية أخلاقية
السبت، 08 أكتوبر 2011 03:11 م
حاتم عزام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة