عبد الجواد سعد يكتب: على رِسْلِك

السبت، 08 أكتوبر 2011 08:22 ص
عبد الجواد سعد يكتب:  على رِسْلِك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تُغنِّى الآنَ
فى سُبلٍ نهرْتُكَ دائمًا عنها،
تزركشُ لوْحةَ الأكوانِ
فى بهَجٍ بِروحِ الطفِْل،
تعلو فى رِحاب الوجْدِ،
تسمو فى مقاماتكْ،
وتنثرُ لحنَك النُّورىَّ
فى تِيهات ظلمتِها،
وترقبُ فى أوان الكشْفِ
فيْضَ الوصلِ،
تهْذِى فى اشتعالِ الشَّوقِ،
يدنو الكشْفُ،
ينمَزِقُ السِّتارُ،
تشقُّ أجواكَ الحقيقةُ،
ترتمِى كالطِّفلِ
بينَ يديكَ سكينٌ تُدمِّينى!!
على رِسْلكْ..
ستأتينى.
***
أتذكرُ حين كنتَ تعودُ مذبوحًا،
قُبيلَ الموتِ،
تحتَ سنابكِ الأيَّامِ
فى قيظِ الدُّجَا،
ودماىَ سِرْبالكْ،
وروحِى فى الوغَى دِرعُكْ،
وسيفُك بين أحشائى؟!
أتذكرُ كم ضَمَمْتُكَ
بين رثِّ الثَّوبِ،
رثِّ القلبِ،
رثِّ الحلمِ،
أبرئُ فى جراح هواكَ،
أنثُرُ فى فُتوقِ مُناكَ زهْرَ الصَّبرِ،
أنقشُ فى تجاعيد الحقيقةِ
أنَّ هذا الرَّكضَ لن يُجدِى،
وأنَّا فى ارتحالٍ دائمٍ،
يهدُّ الموجُ مَركبَنا
فقد نعلو.. وقد نهوِى،
يشدُّ الليلُ قبضَتهُ
ويغرسُ سيفَه فينا
فنرقبُ فى اشتعالِ دُجاهُ
شمسًا ربَّما تأتى
وتركعُ بين أيدينا،
تعفِّرُ وجهها القمَرىَّ،
ترجو الصَّفحَ أنْ لجَّ الجفاءُ بها،
ونحنُ نفِرُّ فى نار الحقيقةِ
من جحيمِ البرْدِ..
قد تأتى وتلقانا،
وقد تأتِى ولا نبقَى،
وقد نبقَى ولا تأتِى،
ويضربُ جرحُنا فى الأرضِ،
يُزهِرُ رغمَ قهْر الموتِ
أنوارًا وريحانَا،
ويملأ دربَنا الظَّمآنَ
أنهارًا وخُلجانَا،
ويعلنُ أنَّ
رثًّ الثَّوبِ،
رثَّ القلبِ،
رثَّ الحلمِ،
أيقنَ سِرَّ مولانا؟!
على رِسْلِكْ..
ستأتينى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة