د. على فرغلى يكتب: من الإضراب إلى العزل الجامعى

السبت، 08 أكتوبر 2011 05:23 م
د. على فرغلى يكتب: من الإضراب إلى العزل الجامعى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا تفعل إذا تقدمت أنت وزملاؤك بقائمة من الطلبات المشروعة إلى الجهات المسئولة، ورغم أن هذه المطالب ليست لمصلحة خاصة فى المقام الأول، بل تصب فى النهوض بالمصلحة العامة لأجيال بأكملها.. إلا أنك فوجئت بتجاهل أو رفض ما قدمته وعدم احتواء المسئولين للموقف والتعمد لمنع اجتماع يحدد فيه جدول زمنى لحل تلك المشاكل التى خلقها فى الأساس النظام البائد نظام الشللية والوساطة؟!

هل يغرس ذلك بداخلك إحساسا بالإحباط، وأن لا شىء تغير بعد الثورة، رغم سقوط رأس الفساد؟! هل يصل بك الأمر إلى التفكير فى الإضراب أو التصعيد لعمل مليونيات قد يرفضها البعض بمنطق الاستقرار وتحديد الأولويات؟! ما لا يدركه الفاسدون أنه عندما تتذوق الشعوب معنى الحرية فإنها تتشبث بها مهما كلفها ذلك ولم يعد يجدى معها القيود والإقصاء والتجاهل المتعمد.

الفلول ما زالت مستمرة!
مع بداية العام الجديد للجامعات علا صوت الأساتذة والباحثين: "لا تراجع فالفلول ما زالت مستمرة". وقاموا بتنظيم إضراب شامل عن العمل حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها التخلص من القيادات الجامعية المحسوبة على الحزب الوطنى المنحل، وزيادة ميزانية البحث العلمى إيمانا منهم ومن الجميع بأن التقدم يأتى من إصلاح التعليم ورفع ميزانية البحث العلمى وخلق وسط أخلاقى ومؤسسى ناجح للنهوض بالبحث والباحثين فى جميع المجالات.. وأكد على ذلك أعضاء هيئة التدريس المعاونة "معيدون ومدرسون ومساعدون" وذلك بمشاركتهم بقوة فى الإضراب، فضلا عن المشاركة المأمولة من قبل الطلاب.. وأكدوا على أن لا مانع من أن يكون هناك تنسيق كبير مع اتحاد طلاب مصر، وأشاروا إلى أن الإضراب سيكون شاملاً على مستوى الجامعة فهى رسالة عميقة، وحركة غير مسبوقة داخل داخل الحرم الجامعى.

لغة البادجات
اختار أعضاء هيئة التدريس لغة "الشارات والبادجات" كأداة لتعريف باقى أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين وأيضا الطلاب بأسلوب راق ومتحضر.. يبدأ الإضراب فى الأسبوع الأول بتعليق الشارات الخاصة بالإضراب والقيام بجولات داخل الكليات والجامعات بين الطلبة لشرح أبعاد وأسباب الإضراب، ومن خلالها قام أعضاء هيئة التدريس بإطلاق حملة تحت عنوان "لماذا نُضْرب"؟

من يدرك النتائج؟!

وفى الأسبوع الثانى من الدراسة إذا لم يتم الموافقة على الطلبات يتجه أعضاء هيئة التدريس إلى التصعيد بتبديل المحاضرات بمسيرات وتظاهرات حاشدة داخل الحرم الجامعى. كما هدد أعضاء هيئة التدريس بأسلوب شديد اللهجة بداية من الأسبوع الثالث ستكون هناك وقفات تصل إلى اعتصامات أمام إدارات الجامعات.

وها نحن الآن نشهد الأسبوع الرابع لإضراب المعلمين، ما أدى إلى التأثير على العملية التعليمية فى المدارس فى كثير من المحافظات.. فمن يدرك النتائج والعواقب؟! وهل السبب فى ذلك كله، الأصابع الخفية لقيادات النظام البائد أم أنهم لا يملكون السلطات التى تعطيهم الحق فى اتخاذ قرارات كما يدعون؟! فإن كانوا كذلك، فمن الأولى بهم أن يتنحوا عن مقاعدهم بهدوء وأن يطبق العزل الجامعى والبحثى لقيادات الحزب المنحل فى الجامعات المصرية والمراكز البحثية وإعطاء الفرصة لشرفاء هذا الوطن وخلق فرص عادلة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين للنهوض بالبحث العلمى وتحسين ميزانيته وتوفير المناخ الجيد للقيام بنهضة علمية وثورة حقيقة نلحق من خلالها بركب الدول المتقدمة فى العلم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة