حضور كبير شهده عرض الفيلم السينمائى الكبير "كف القمر" بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، حيث حضر العديد من أبطال الفيلم وفى مقدمتهم المخرج خالد يوسف والفنانة غادة عبدالرازق وجومانا مراد وصبرى فواز، بينما غابت بطلة العمل الفنانة وفاء عامر، والسيناريست ناصر عبدالرحمن.
وعلق الحضور على الفيلم بأنه يحمل كما كبيرا من الإسقاطات السياسية.
وقال خالد يوسف لـ"اليوم السابع" إن الفيلم تمت كتابته وتصويره قبل ثورة 25 يناير، وأنه يرصد من خلاله أمله فى عودة وحدة الشعوب العربية مرة أخرى بعد طول شتات، متمنيا أن تنجح الثورات التى تشهدها المنطقة العربية فى لم الشمل مرة أخرى، وهو ما يرمز إليه الفيلم.
وأكد يوسف أن الفيلم يحتمل تأويلات وتفسيرات عديدة، فهو يقدم عمله إلى الجمهور والنقاد الذى يفسر كل منهم العمل على حسب رؤيته.
أما عن زيادة نسبة الحوار فى الفيلم فأوضح يوسف أنه كان يقصد ذلك، لأن تلك النوعية من الأفلام القائمة على حكى شعبى أو قصة شعبية يجب أن تكون بها جمل حوارية، مشيرا إلى أن تلك الجمل غلب عليها الطابع الشعرى مثل جملة "مهما ترمى فى النيل عمره ما يتسد" و"مين يغيب الموجود".
وأضاف يوسف أنه اعتمد فى بناء الفيلم على أسلوب الفلاش باك حتى لا يمل الجمهور من مشاهدة العمل، خصوصا أنه يحمل 5 قصص متداخلة للأبناء الخمسة إضافة إلى والدهم الذى يتوفى فى بداية الأحداث، وقال إنه لو اعتمد أسلوب السرد العادى سيمل المشاهد من متابعة الفيلم، لذا حافظ على إيقاع العمل باللجوء إلى الفلاش باك، خصوصا أن نقطة انطلاق الصراع الدرامى حدثت فى أول مشاهد الفيلم وبالتالى كان المشاهد سيجلس لينتظر نهاية الأحداث وهل يعود الأبناء إلى الأم ويساهمون فى بناء المنزل أم لا.
وأوضح خالد صالح بطل العمل أن الفيلم يعد من أكثر الأعمال الفنية التى أرهقته فى مشواره الفنى، وأن المخرج نصحه عند بداية تصوير الفيلم بأن يركز على "الحدوتة" الدرامية دون النظر إلى الإسقاطات السياسية أو القضية العامة التى يطرحها.
جومانا مراد بطلة الفيلم أكدت سعادتها بعرض الفيلم فى المهرجان، مشيرة إلى أنها المرة الأولى لها التى تحضر مهرجان الإسكندرية، وتمنت أن يلقى الفيلم إعجاب الجمهور، خصوصا أنها تقدم شخصية جديدة عليها لم يسبق أن قدمتها من قبل، حيث تجسد دور فتاة شعبية "لبنى" تعمل فى مشغل شعبى للتطريز وتوهم حبيبها بأنها فتاة شريفة، لكنها فى الحقيقة سيئة السمعة.
وقالت جومانا إن شخصيتها فى الفيلم توضح إن الفقر والجهل يدفعان الشخص لارتكاب أفعال خاطئة.
ويحمل الفيلم كما كبيرا من الإسقاطات السياسية والرموز، حيث تجسد وفاء عامر دور الأم "قمر" وترمز إلى مصر التى لديها 5 أولاد هم "ذكرى" ويجسد دوره خالد صالح و"ياسين" أو هيثم أحمد زكى و"بكر" أو حسن الرداد و "جودة" ويجسد دوره صبرى فواز، بينما يجسد الممثل الأردنى ياسر المصرى دور "ضاحى"، وأجاد النجوم فى تجسيد أدوارهم بدرجة كبيرة جدا، خصوصا وفاء عامر وخالد صالح وهيثم أحمد زكى وجومانا مراد، بينما جاء أداء البعض عاديا ومنهم حسن الرداد.
وغلب على الفيلم المباشرة الشديدة فى طرح وجهة النظر والرؤية التى يريد طرحها، ومنها المشاهد التى تصور هدم البيت الذى كانت تسكن فيه عائلة قمر ويقصد به هنا الدولة أو الوطن العربى ومشاهد إعادة بنائها من جديد مرة بالطين، ومرة أخرى بالطوب الأحمر وهو ما يرمز إلى الحداثة والمعاصرة.
ويحمل الفيلم رسالة مباشرة أنه يجب أن يجتمع الكبير والصغير حتى تقوم للأمم العربية قائمة وتنهض من كبوتها، وهو ما جاء على لسان أبطاله فى إحدى الجمل الحوارية حين يقول خالد صالح لأشقائه بعد اختطاف والدتهم "مفيش حرب من غير الكبير" بينما يرد عليه صبرى فواز قائلا "ومفيش تسليم رقاب من غير رأى الصغير".
عدد الردود 0
بواسطة:
الفارس الاخير
رؤيه جديده لخالد يوسف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ياريت
عدد الردود 0
بواسطة:
H
يا عم مصرى
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان
اخيرا