من جانبه صرح دكتور مهندس أحمد حافظ، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى لـ"اليوم السابع"، بأن مواعيد الرحلات انتظمت منذ أمس، الجمعة، وبلغت درجة انتظامها حد الذروة صباح اليوم، السبت، حيث أقلعت 118 رحلة من المطار الجديد "مبنى 3"، وهبطت بالمطار نفسه 114 رحلة، كما أقلعت من المطار القديم 44 رحلة، وهبطت بالمطار نفسه 44 رحلة، جميعهم فى مواعيدهم المحددة سلفًا دون تأخر يذكر، وهو ما يدل على تخطى الأزمة بكفاءة، وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وفيما يتعلق بخسائر شركة ميناء القاهرة الجوى، قال حافظ إنه حتى الآن لم تتلق إدارة الشركة أية مطالبات من شركات الطيران العالمية بتعويضات، إلا أن ذلك متوقع خلال الساعات القليلة المقبلة، حيث يتوقع أن تصل خسائر الشركة بعد الحصر الذى يعمل موظفى الشركة عليه حاليا إلى 5 ملايين دولار قابلة للزيادة.
وفى سياق متصل علل مصدر مسئول داخل مطار القاهرة لـ"اليوم السابع" سبب استبعاد فكرة اللجوء أو الاستعانة برجال الملاحة الجوية من القوات الجوية التابعة للقوات المسلحة قائلا "طبيعة عمل الملاحين الجويين بالقوات المسلحة تختلف عن طبيعة عمل المراقبين الجويين بالمطارات المدنية، مثلما تختلف الأجهزة المستخدمة لكل من الطرفين، وهو ما يتسبب فى استبعاد فكرة اللجوء إلى هذا الحل، خاصة بعد ما تردد خلال الساعات الماضية، وقبل انتهاء الأزمة من تلقى وزير الطيران الفريق لطفى كمال السيد، عرضًا من المشير محمد طنطاوى باستبدال رجال المراقبة الجوية بملاحين من رجال القوات الجوية لتخطى الأزمة، وهو العرض الذى أكد البعض أنه كان سببا فى تراجع المراقبين الجويين عن إضرابهم والعودة إلى عملهم خوفا من استبعادهم".
يشار إلى أن العاملين بقطاع المراقبة الجوية قاموا بإضراب عن العمل يوم، الأربعاء، الماضى، والذى تزامن مع احتفالات نصر أكتوبر المجيد، وهو ما تسبب فى تأخر مواعيد إقلاع وهبوط الطائرات، ونتج عنه تكدس شديد فى كثافة الركاب بمطار القاهرة، إضافة إلى خسائر بملايين الجنيهات لشركتى ميناء القاهرة الجوى، ومصر للطيران، وكل ذلك لاحتجاجهم على قرار تجميد صرف بدل التميز الذى كان قد أصره حسن راشد رئيس مجلس إدارة شركة مصر للمطارات.






