نفى الأردن نيته نقل السوريين الذين قدموا إلى المملكة بعد بدء الأحداث فى بلادهم، إلى مخيم الطوارئ، المقام على الحدود مع سوريا توخيا لموجة لجوء فى المستقبل.
وقال مصدر حكومى أردنى فى تصريح لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية الصادرة اليوم "السبت" إن الحكومة لاتنوى نقل السوريين الذين قدموا إلى محافظة المفرق، المتاخمة للحدود السورية، إلى موقع المخيم الذى جهز لاستقبال لاجئين سوريين"، موضحا "إن السوريين المقيمين حاليا فى مدينة المفرق لم يسجلوا كلاجئين، لدخولهم الأراضى الأردنية بطريقة شرعية"، مشيرا إلى أن العديد من السوريين فى المفرق ابتاعوا مساكن، عبر رجال أعمال، ليقطنوا فيها لحين انتهاء أعمال العنف فى بلادهم.
واعتبر المصدر إنشاء المخيم بمثابة "إجراء احترازى"، توخيا لازدياد حركة الهروب والخروج الجماعى من المدن السورية، مؤكدا أن الأردن لن يستقبل لاجئين سوريين إلا تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكشف سوريون قادمون إلى الأردن، بحسب الصحيفة، النقاب عن "حواجز أمنية" تقيمها السلطات السورية على الحدود، لإعاقة مرورهم إلى الأردن إلا ضمن شروط معينة، وسط تحذير لهم من المبيت فى المخيمات المخصصة للاجئين.
ورصدت وسائل إعلام أردنية عديدة مؤخرا تسجيل حركة دخول لسوريين عبر الحدود الأردنية - السورية إلى أراضى المملكة بشكل لافت للانتباه بعد أحداث العنف التى تشهدها مختلف المدن السورية وتزايد أعدادهم فى محافظة "المفرق" الأردنية.
ويوجد معبران حدوديان بين الأردن وسوريا هما "جابر" من الجانب الأردنى و"نصيب" من الجانب السورى، والرمثا" من الجانب الأردنى، و"درعا" من الجانب السورى.
يشار إلى أنه يتم استخدام المعابر الحدودية بين الأردن وسوريا فى الظروف الاعتيادية قبل الأحداث الأخيرة فى سوريا حوالى مليون مسافر بين مغادر وقادم شهريا من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، إضافة إلى رعايا البلدين.
الأردن ينفى نقل سوريين إلى مخيم الطوارئ داخل أراضيه
السبت، 08 أكتوبر 2011 10:29 ص