لأول مرة نوبل للسلام لثلاث نساء.. "كرمان" اختارتها "التايم" فى المرتبة الأولى كأكثر النساء ثورية فى التاريخ.. و"إلين" السيدة الحديدية وأول امرأة تحكم دولة أفريقية.. و"جبوى" حشدت بلدها ضد الحرب الأهلية

الجمعة، 07 أكتوبر 2011 02:53 م
لأول مرة نوبل للسلام لثلاث نساء.. "كرمان" اختارتها "التايم" فى المرتبة الأولى كأكثر النساء ثورية فى التاريخ.. و"إلين" السيدة الحديدية وأول امرأة تحكم دولة أفريقية.. و"جبوى" حشدت بلدها ضد الحرب الأهلية توكل كرمان وإلين جونسون
كتبت نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت الكلمة المسيطرة على أعضاء لجنة جائزة نوبل للسلام، عند إعلانهم صباح اليوم عن أسماء الفائزين بتلك الجائزة هى "النساء"، فعلى الرغم من عدم معرفة أسباب اختيار ألفريد نوبل للسلام، كأحد موضوعات جوائزه الخمسة، إلا أن هذه الجائزة تحديداً تعطى أسبابا مختلفة لمنحها من كل عام، وربما جاء هذا العام ليؤكد ثلاثة متغيرات، أولها مدى أهمية السلام الداخلى لكل دولة وانعكاس ذلك على السلام العالمى بشكل تدريجى، وثانيها ضرورة التعبير عن رغبة تحقيق السلام الداخلى بشتى الوسائل، وثالثها القوة التى أثبتتها المرأة لتحقيق المتغيرين الأوليين.

وفى سابقة هى الأولى من نوعها، قررت لجنة جائزة نوبل للسلام فى العاصمة النرويجية أوسلو منح الجائزة لثلاث نساء هذا العام، هن الناشطة اليمنية توكل كرمان، التى أصبحت أول امرأة عربية تفوز بهذه الجائزة، ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف، وداعية السلام الليبيرية أيضا ليما جبوى.

"كرمان" قيادية بارزة فى الثورة الشبابية الشعبية اليمنية، وتعد أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة والإنسان فى اليمن، ولدت فى السابع من فبراير عام 1979 لأسرة ريفية فى منطقة مخلاف شرعب بمحافظة تعز، حتى وفدت أسرتها مبكراً إلى العاصمة صنعاء، تبعاً لعمل والدها السياسى والقانونى المعروف عبد السلام خالد كرمان، وتخرجت فى جامعة العلوم والتكنولوجيا فى صنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999، ثم حصلت على الماجستير فى العلوم السياسية، ودبلوم صحافة استقصائية من الولايات المتحدة الأمريكية.

ناهضت الفساد المالى والإدارى، مطالبة بالإصلاحات السياسية والدينية فى البلد، كانت فى طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام على صالح، واختارتها مجلة "التايم" الأمريكية فى المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية فى التاريخ، كما حصلت على المرتبة الـ13 فى قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم، حسب اختيار قراء مجلة التايم، وكذلك تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير فى العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، حصلت على التكريم من قبل كثير من منظمات مجتمع مدنى محلية ودولية، فضلاً عن تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية.

أهم ما كتبته عامى 2006، و2007، هى الدعوة المبكرة لإسقاط نظام صالح، وخروجه من السلطة، أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد فى اليمن، منها «دعوة للحياة» حول ظاهرة الانتحار، و«المشاركة السياسية للمرأة»، و«تهريب الأطفال».

من جانبها، قالت المؤلفة الأمريكية المصرية منى الطحاوى، على حسابها الخاص بـ"تويتر"، إن كرمان كانت من أوائل الصحفيين فى اليمن التى قادت مظاهرات سليمة منذ عام 2007، مضيفة أنها التقت بها للمرة الأولى عام 2008 فى العاصمة القطرية الدوحة حينما كانت تتحدث بشغف عن منظمتها "صحفيات بلا قيود".

فيما قال المدون السعودى إبراهيم القحطانى، إن كرمان قادت أكثر من 80 اعتصاماً سلمياً فى 2009 و2010 وفوزها بنوبل للسلام يُعزز من أهمية الاعتصامات السلمية مقارنة بالصمت تجاه ما يحدث فى بلادنا العربية.

أما إلين جونسون سيرليف فقد ولدت فى 29 أكتوبر 1938، وهى الرئيسة الحالية لليبيريا، وخدمت سابقاً فى منصب وزيرة المالية أثناء حكم ويليام تولبرت، من 1979 حتى الانقلاب العسكرى فى السنة التالية، فازت فى الانتخابات الرئاسية عام 2005، تلقب بـ"السيدة الحديدية"، وهى أول امرأة تحكم دولة أفريقية.

أما المواطنة الليبرية ليما جوبيه، فقد حشدت المرأة فى بلادها ضد الحرب الأهلية، وقدمت إنجازات وتضحيات فى سبيل تحقيق سلام داخلى اعتبرت منه الدول المجاورة فى أفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة نوبل للسلام هى إحدى جوائز نوبل الخمس التى أوصى بها ألفريد نوبل، ومنحت فى المرة الأولى عام 1901، وتقدر قيمتها بمليون ونصف المليون دولار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة