صدر كتاب جديد فى الكويت بعنوان (دخلنا بلداً يقال لها الكويت)، طبعة خاصة فى 400 صفحة من القطع العادي، للشاعر والباحث الكويتى إبراهيم حامد الخالدى.
والكتاب عبارة عن (سياحة تاريخية وجغرافية وأدبية فى ماضى الوطن).
وحول عنوان الكتاب غير المألوف ذكر الخالدى فى مقدمة الكتاب أنه قبل ثلاثة قرون كتب حاج دمشقى جال بين فيافى الجزيرة العربية وحواضرها، ومر بالكويت فقرة بدأت بهذه الجملة: (دخلنا بلداً يقال لها الكويت)، فافتتح بذلك دون أن يدرى سيل الحبر الذى تدفق للحديث عن هذه البلاد، وبهذه العبارة دارت سجلات التاريخ منذ ذلك اليوم.
كتب ذلك الحاج، واسمه (مرتضى بن علوان) فقرة تعد أول إشارة مكتوبة لهذا البلد الذى صار مع الأيام وطناً جميلاً نفخر بالانتماء إليه.. أحياء فوق ترابه، وأمواتاً تحت ثراه.
وأشار المؤلف إلى أنه عندما جمع موضوعات هذا الكتاب حار فى تسمية العقد الذى يجمعها، والكتاب الذى يضمها، فكان مسمى (حكايات على سيف الكويت) هو الغالب على رأيه، ولكنه فى النهاية وجدت أن تلك الجملة الرائدة: (دخلنا بلداً يقال لها الكويت) تستحق منه أن يعنون بها هذا الكتاب "بل إننى قررت أن أترك لابن علوان أن يخطها بيده على غلاف الكتاب مستنسخاً العبارة كما جاءت فى مخطوطته".
هذا الكتاب جهد سنوات كان فيها تاريخ الكويت، وتراثه الأدبى والشعبى، ورجالاته وشخوصه مدار لجانب مهم من اهتمامات المؤلف الكتابية والبحثية والصحافية، فكانت هذه الموضوعات التى أراد من خلالها إضاءة تجليات متعددة لهذا الجانب، وقد قسمه إلى أربعة فصول حسب نوعيتها؛ ففى الفصل الأول، وعنوانه (شخصيات من الكويت) تحدث فيه عن بعض الشخصيات الكويتية سواء كانوا من حكام البلاد أو أعيانها أو عامتها أو شخصياتها المجهولة.
أما الفصل الثانى، فكان عنوانه (حوادث وأبحاث فى تاريخ الكويت)، وهو من أكبر فصول الكتاب، ويحتوى على مجموعة من المباحث تجاوزت العشرين موضوعاً متنوعاً تناولت جوانب متعددة من تاريخ الكويت السياسى والاجتماعى والثقافى والاقتصادى.
وجاء الفصل الثالث بعنوان (من جغرافيا الكويت)، وهو أقل الفصول عدداً من حيث الموضوعات، ولكنه احتوى على ثلاثة موضوعات مهمة عن جزر الكويت، وطرقها البرية، وأسماء مناطقها.
وأخيراً احتوى الفصل الرابع على جولة ممتعة مع عدد كبير من الرحالة الذين مروا بالكويت، وباقة من أقوالهم، وحكاياتهم التى ترسم صورة معبرة عن ماضى الكويت منذ بدايات تأسيسها حتى استقلالها قبل خمسين عاماً.
يذكر أن إبراهيم حامد الخالدى هو شاعر وصحفى وباحث كويتى من مواليد سنة 1971م، ويشغل منصب رئيس اللجنة الإعلامية برابطة الأدباء الكويتيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة