حضر المخرج خالد يوسف والفنان خالد صالح وجومانا مراد وصبرى فواز ومدير التصوير رمسيس مرزوق ندوة عرض فيلمهم السينمائى "كف القمر"، فى إطار فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى، بينما غاب عن الندوة الفنانة وفاء عامر والفنانة غادة عبدالرازق أبطال الفيلم، وأدار الندوة الناقد السينمائى مجدى الطيب، الذى وصف الفيلم بأنه أحد الأعمال الفنية التى تنتمى لسينما خالد يوسف المثيرة للجدل والتى قد نختلف أو نتفق معها، لكنها سينما لها أسلوبها الخاص، وهو مخرج له أفكاره التى نفتقدها كثيرا، وتغلب فيها سينما تغييب الوعى.
أما المخرج خالد يوسف فقط أوضح فى الندوة أنه يهدى الفيلم إلى روح مهندس الديكور الراحل حامد حمدان، الذى عمل معه فى جميع أفلامه وكان آخر فيلم لهما معا هو "دكان شحاتة" ثم توفى، لذا اتخذ قرارا فى نفسه بأن أول فيلم سيقوم بإخراجه بعد رحيل حمدان سيهديه له، خصوصا أنه واحد من مهندسى الديكور البارزين فى السينما المصرية، وعمل مع الراحل يوسف شاهين منذ فيلم "المهاجر" وكان يوسف شاهين يطلق عليه لقب "العبقرى"، وأوضح يوسف أنه أيضا يهدى الفيلم إلى أرواح شهداء 25 يناير، لأنه لا يمكن تجاهل دور هؤلاء الأبطال، ومدى التضحية التى قاموا بها من أجل وطنهم.
وأكد خالد أنه انتهى من تصوير فيلمه قبل ثورة 25 يناير وتحديدا فى شهر ديسمبر العام الماضى، وكان يحتاج فقط إلى بعض العمليات الفنية من مونتاج ومكساج وتركيب الموسيقى التصويرية، وكان مخططا لعرضه فى يناير 2011 لكن تم تأجيله بسبب أحداث كنيسة القديسين، ثم تأجل مرة أخرى بسبب ثورة يناير، وفى الفترة التى أعقبت الثورة لم يكن المزاج العام يسمح بعرض الفيلم، ولم أكن قلقا من مسألة تأجيل عرض العمل أكثر من مرة، لأننى أؤمن بأن الفيلم الذى يصلح لموسم واحد فقط أو فترة معينة لا يصح أن يكون فيلما من الأساس.
وأشار خالد إلى أن العمل يحتمل أكثر من قراءة نقدية فوظيفة الناقد أن يقرأ اللاوعى لدى مخرج الفيلم وضرب مثالا قائلا: سألت يوسف شاهين عن رؤيته لمشهد النهاية فى فيلم الأرض والذى يتم فيه ربط الفنان محمود المليجى وجره على الأرض، حيث ذهب العديد من النقاد لمذاهب شتى فمنهم من فسر ذلك بأن الأرض يجب أن تحرث جيدا قبل الزرع، ومنهم من قال إن ذلك المشهد يمثل تمسك الفلاح بأرضه، لكن يوسف شاهين فاجأنى عندما قال لى إنه لم يكن يفكر فى أى من ذلك بل جاءته الفكرة ونفذها فقط، وهذا هو اللاوعى لدى المبدع.
وردا على تعليق أحد الحاضرين بأن هناك غموضا فى الفيلم أوضح يوسف أن أفلامه جميعا بعيدة عن الغموض، أما عن مدى تدخل الرقابة على المصنفات الفنية فى العمل أشار إلى أن الرقابة لم تشاهد فيلمه حتى الآن، ولا يعتقد أنها ستحذف منه شيئا أو تعترض عليه.
وأشار يوسف إلى أن نهاية فيلمه جاءت بمحض الصدفة متسقة مع الواقع العربى، حيث بدأ الابن الأصغر بناء البيت من جديد، وبالمصادفة كانت تونس هى أولى البلاد العربية التى انتفضت للحرية، ثم تبعتها باقى الدول.
وقال يوسف إنه لا يركز كثيرا فى عرض أفلامه بالمهرجانات العربية والعالمية، وأن هناك مخرجين يجيدون ذلك وهذا تقصير منه، لكنه سعيد بالمشاركة فى مهرجان الإسكندرية، وأنه كثف عدد ساعات العمل بالعمليات الفنية للفيلم حتى يلحق بالعرض فى المهرجان.
أما الفنانة جومانا مراد فقد أكدت سعادتها بعرض الفيلم فى المهرجان، ودافعت عن شخصية "لبنى" الفتاة الشعبية الساقطة التى جسدتها فى الفيلم حيث قالت إنها فتاة ضحية للجهل والفقر، وأنها ضحية المجتمع وتصرفاتها نتاج للظروف التى عاشت بها.
بينما أوضح الفنان خالد صالح أن الشخصية التى جسدها فى الفيلم جديدة عليه تماما وأرهقته كثيرا، وأنه أكثر فيلم سينمائى بذل فيه مجهودا كبيرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة