شهد معرض الإسكندرية الدولى للكتاب وتكنولوجيا المعلومات والذى انطلقت فعالياته يوم الاثنين الماضى ومن المقرر أن تستمر حتى يوم 13 من الشهر الجارى، برعاية الهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين، ومكتبة الإسكندرية، إقبالا ضعيفا من قبل الجمهور.
وقد أرجع الزوار السبب فى هذا، لمكان تواجد المعرض والذى يقع فى أرض المعارض بمنطقة سيوف بالإسكندرية التى تبعد كثيرا عن الميادين الرئيسية بالمحافظة، إضافة إلى تزامن إنطلاقه مع موعد بدء العام الدراسى الجديد أى فى ظل انخفاض القوة الشرائية للمواطنين.
لم يكن الإقبال الضعيف هو فقط ما جذب أنظارنا لأول معرض ينظمه القطاع الخاص فى المحافظة، فخلال حفل الافتتاح الذى حضره الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، رأى أحد شهود العيان لافتة حزب النور أسفل لافتة "معرض الإسكندرية الدولى للكتاب وتكنولوجيا المعلومات" والتى سرعان ما اختفت بعد الافتتاح بساعات، ولعل لافتة حزب النور وضعت الإجابات عن الأسئلة الخاصة بانتشار دور النشر الإسلامية داخل المعرض مثل المكتبة الإسلامية، دار أولاد الشيخ، المختار، الدعوة، الآثار، الكلمة، السلام، الخلفاء، عباد الرحمن ودار بن الجوزى وغيرهم، والتى حاولت من خلال مطبوعاتها المعروضة إيضاح مفهوم السلفية وتقديم المعلومات الكافية لهذا المعتقد الفكرى وأيضا فسرت أسباب اقتصار الزيارة على الملتحين والمنقبات فى نفس يوم الافتتاح وصباح اليوم التالى له، وكانت اجابة طبيعية للسبب وراء تخصيص الشركة لبرنامج ندوات على هامش المعرض مع عدد من الدعاة من بينهم الشيخ محمد حسان، الدكتور ياسر برهامى، مصطفى حسنى، عمرو خالد، و لقاء مع المهندس خيرت الشاطر، هذا كله جعل البعض ينظر للمعرض وكأنه أشبه بالدعايا للحزب ولجذب أكبر عدد من مؤيدى هذا التيار خلال الأنتخابات البرلمانية القادمة.