فتحت قوات الأمن السورية النار على متظاهرين فى عدة مناطق من البلاد اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح، فى حين اقتحم مسلحون ملثمون شقة فى شمال شرق البلاد، التى تقطنها أغلبية كردية، وأطلقوا النار على أحد الشخصيات السورية المعارضة البارزة وأردوه قتيلا.
وتعرضت شخصية معارضة للضرب من قبل مسلحين موالين للحكومة وهرع به إلى مستشفى فى دمشق، حسبما قال نشطاء.
وكان اغتيال مشعل تمو (53 عاما)، وهو سجين سياسى سابق والمتحدث باسم حزب المستقبل الكردى، أحدث سلسلة من عمليات القتل المستهدف فى سوريا مع انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى، وانتفاضة بدأت منذ سبعة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد.
وكان تمو، الذى قتل على يد مسلحين مجهولين فى مدينة القامشلى، أيضا عضوا فى اللجنة التنفيذية للمجلس الوطنى السورية الذى شكل حديثا، وهى جبهة عريضة تجمع بين شخصيات معارضة داخل وخارج البلاد فى محاولة لتوحيد المعارضة المنشقة للغاية.
وقال عمر الإدلبى، المتحدث باسم جماعة لجان التنسيق المحلية، إن ابنة تمو وعضو آخر بحزب المستقبل الكردى أصيبا فى الهجوم.
وقال مصطفى أوسو، وهو محام وناشط كردى من مدينة القامشلى، إن احتجاجات اندلعت فى القامشلى وخرج آلاف الأشخاص الغاضبين إلى الشوارع وتجمعوا فى المستشفى التى أخذ إليها تمو، وهتف العديد منهم "أزادى"، وهى كلمة كردية تعنى الحرية.
وكان لتمو، وهو معارض للنظام، دور أساسى فى تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة بالقامشلى فى الأشهر الأخيرة.
ويشبه اغتيال تمو عمليات قتل مستهدف أخرى فى سوريا على أيدى مسلحين مجهولين، مما أثار مخاوف بأن البلاد قد تنزلق فى حرب أهلية.
وكان آخرها اغتيال نجل رجل نجل المفتى العام فى سورية، الذى توفى إثر إصابته بوابل من الرصاص خارج الجامعة حيث كان درس فى وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقتل أيضا العديد من الأكاديميين وعلماء الفيزياء بالرصاص على أيدى مسلحين الشهر الماضي، وكان معظمهم فى المناطق المضطربة فى وسط وشمال البلاد.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى لندن، إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة وعشرين شخصا آخرين فى مدينة حمص، ثالث كبريات المدن السورية، وسط البلاد. كما وردت تقارير عن إطلاق نار كثيف فى مدينة دير الزور شرقا قرب الحدود مع العراق، وحى الدوما بريف دمشق.
وفى دوما، قال المرصد إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر، بينما أصيب خمسة آخرون فى مدينة معرة النعمان.
وقال الناشط الحقوقى مصطفى أوسو من سوريا إن شخصا آخر قتل أيضا فى بلدة الزبدانى قرب الحدود مع لبنان.
وفى الوقت نفسه، تعرض للضرب رياض سيف، وهو نائب سابق وأصبح شخصية بارزة من المعارضة، خارج أحد المساجد فى ضاحية الميدان بوسط دمشق، وفقا لناشطين بسوريا.
وقال أوسو وعمر الإدلبى، المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية، إن مجموعة من النشطاء نقلت سيف، الذى يعانى من مرض السرطان وكان قد اعتقل فى وقت سابق من هذا العام، إلى المستشفى بعد أن ضرب، لكن لم يعرف على الفور وضع جراحه.
القوات السورية تفتح النار على المحتجين بمناطق متفرقة
الجمعة، 07 أكتوبر 2011 11:48 م