وقالت، إن الاحتفال بنصر أكتوبر بعد ثورة 25 يناير المجيدة له طابع الخاص، حيث إن الشعب انتفض لإسقاط نظام كان فاسداً. وأضافت أنها مع إطالة الفترة الانتقالية فى الوقت الحالى، ومع استمرار المجلس العسكرى فى السلطة حتى تستقر البلاد، وبعدها يتم تسليم السلطة إلى مدنيين، وإجراء الانتخابات، قائله: "أنا من رأيى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يظل فى الحكم حتى تستقر البلاد"، وبعدها يتم إجراء الانتخابات ووضع الدستور.
وتابعت خلال زيارتها لنصب الجندى المجهول: "لولا المجلس العسكرى ما كانت ثورة 25 يناير نجحت بهذا الشكل، حيث إنه هو حامى الثورة"، موضحه أن المجلس لا يريد المكوث فى الحكم، وهو أعلن ذلك أكثر من مرة من قبل، و"كتر خيره أنه صادق معانا وهو فعلا مش عايز الحكم".
من جانبه، أضاف جمال السادات نجل الرئيس الراحل أنور السادات، لـ"اليوم السابع" أنه لا يصح أن يسلم المجلس العسكرى السلطة حاليا والأمن غير مستقر، قائلا: "ما ينفعشى الجيش يسلم السلطة والأمن مش مستقر، والمناخ غير مناسب"، ولكن هذا لا يمنع أن يحدد فترته الانتقالية، والتى نكون خلالها قد استطعنا القضاء على البلطجة، وأعدنا الاستقرار والمناخ المناسب للبلد.
وأوضح السادات أنه ضد قانون الطوارئ، لافتا إلى أن هناك القوانين العادية التى تستطيع محاكمة البلطجى، وأصحاب الجرائم، وأنه مع سيادة القانون، موجها تحيته إلى ثورة 25 يناير التى طهرت البلد من الفساد والفاسدين، وأنه يجب النظر إلى المستقبل، والعمل بإخلاص، وإعطاء البلد لأنها تستحق أن نبذل كل ما بوسعنا للحفاظ على الثورة.
كانت جيهان السادات وضعت أكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل أنور السادات، وآخر على الجندى المجهول، كما قامت بتحية جميع الحضور ومصافحة أبطال حرب أكتوبر الذين حرصوا على الحضور لإحياء ذكرى 6 أكتوبر العظيمة.
كما شارك حزب الوسط فى ذكرى احتفالات أكتوبر، أمام منصة الجندى المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات، ووضع رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضى، ونائبه عصام سلطان وعدد كبير من أعضاء الحزب، والهيئة العليا أكليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء حرب أكتوبر والرئيس السادات.
من جانبه، قال أبو العلا ماضى إن هذه الذكرى ستظل خالدة، وسيظل العالم كله يتحدث عنها، لافتا إلى أن الاحتفال هذا العام بدون مبارك يختلف تماما عما قبله من السنوات السابقة، وأضاف إن نصر أكتوبر هذا العام جاء الاحتفال به: "كالعيد الذى جاء بعد ثورة"، موضحا أن ثورة 25 يناير أعطت طابعا خاصا للاحتفال بالنصر المجيد وإحيائه، حيث كان الاحتفال فى عهد الرئيس السابق احتفال حكومى فقط، ولكن هذا العام هو احتفال للحكومة والشعب مع بعضهما.
وهو ما اتفق عليه عصام سلطان قائلاً، إن الاحتفال هذا العام يختلف تماما عما قبله من السنوات السابقة، قائلا: "حتى الأغانى الوطنية لم نسمع فيها اخترناك ولا غيرها من أغانى النفاق"، مشيرا إلى أن الشعب المصرى ليس حكرا على أحد، ومن حقه أن يحتفل بذكرى حرب أكتوبر فى كل شوارع مصر وحواريها، داعيا الشعب المصرى للخروج لأول مرة بعد الثورة والرئيس المخلوع فى انتصار عظيم أعاد الثقة والكرامة لمصر.
وكان لافتاً تواجد أحد الأشخاص أصم من محافظة الإسكندرية، وبرفقته ابنته التى تبلغ من العمر 15 عاما، عند منصة الجندى المجهول، والذى قال عبر ابنته التى أوضحت إشاراته إنه يشارك فى احتفالات نصر أكتوبر، ويحضر إلى منصة الجندى المجهول كل عام، لافتا إلى أن آباءه كانوا دائما ما يحكون له عن بطولات السادات، وأنه كان يعشق السادات وزاد حبه له حينما قابله فى إحدى المرات، وأعطى له قطعة أرض، مشيرا إلى أنه لم يكن يحب الرئيس المخلوع مبارك لأنه لم يفعل شيئا للصم والبكم، ولم يعطه قطعة أرض مثل السادات.












