"ستيف جوبز" مؤسس أبل.. ولد لأب سورى وتبنته أسرة أمريكية.. ظل يتقاضى دولارا واحدا شهريا من أجل إحياء شركته بعد إفلاسها.. وترك ثروة 6 مليار دولار لأبنائه الأربعة

الخميس، 06 أكتوبر 2011 12:30 م
"ستيف جوبز" مؤسس أبل.. ولد لأب سورى وتبنته أسرة أمريكية.. ظل يتقاضى دولارا واحدا شهريا من أجل إحياء شركته بعد إفلاسها.. وترك ثروة 6 مليار دولار لأبنائه الأربعة ستيف جوبز
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقد عالم التكنولوجيا عملاق الإلكترونيات الأمريكى من أصل سورى "ستيف جوبز" الرئيس التنفيذى السابق لشركة أبل، الذى ترك شركته الشهر الماضى، بعدما اشتد عليه مرض السرطان الذى ظل يعانى منه لسنوات طويلة، وقد أعلنت شركة أبل فى بيان رسمى مساء أمس الأربعاء وفاة جوبز عن عمر يناهز 56 عاما، حيث ولد فى مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا لأب سورى يدعى عبد الفتاح جندلى وأم أمريكية هى جوان سيمسون، وأصبح الأب فيما بعد أستاذا فى العلوم السياسية، ولأسباب غير واضحة تبنت جوبز أسرة أمريكية من أصل بولندى بعد أسبوع فقط من ولادته.

لم يتخيل أحد أن "ستيف جوبز" المدير التنفيذى لشركة أبل السابق سيقدر على مواجهة التحدى ومحاربة الظروف الصعبة التى تعرض لها منذ أن عاد لشركته مرة ثانية عام 1997، وهى تعانى من الإفلاس التام والانحدار بعدما تركها عام 1985 بسبب انخفاض أسهمها، فحين عاد جوبز لأبل مرة ثانية قرر قبول التحدى ومواجهة الصعاب، حتى أصبحت شركة أبل الآن من أشهر شركات التكنولوجيا فى العالم مطيحة بعملاق الكمبيوتر مايكروسوفت، حيث استحوذت أبل حاليا على 70% من السوق الأمريكية، كما استحوذت على جزء كبير من السوق التكنولوجى فى جميع دول العالم خاصة بعد طرح iphone وipad وipod الأجهزة الثلاث التى أبهرت العالم عند صدور كل منها.

بدأ جوبز رحلته فى أواخر السبعينيات، حيث اشترك مع شريكيه ستيف وزنياك ومايك ماركيولا، وآخرون بتصميم وتطوير وتسويق واحد من أوائل خطوط إنتاج الحاسب الشخصى التجارية الناجحة، والتى تُعرف باسم سلسة أبل، واستمر العمل فى الشركة لتصميم أجهزة كمبيوتر ماكنتوش، إلى أن حدثت أزمة فى تولية السلطة بالشركة عام 1985 قرر جوبز الاستقالة، وقام بتأسيس شركة نكست، وهى شركة تعمل على تطوير منصات الحواسيب فى التعليم العالى والأسواق التجارية، حتى عام 1997 قرر جوبز العودة لأبل بعدما لاحظ انهيارها وضياع كل ما فعله فى البداية، فقرر إنهاض حلمه مرة أخرى وتوليه منصب المدير التنفيذى لأبل مرة أخرى.

فى ديسمبر 1995 قامت شركة "أبل" بشراء شركة "نكست" مقابل 400 مليون دولار، وتم تعين ستيف جوبز رئيساً تنفيذياً مؤقتاً لـ "أبل" عام 1997 براتب قدره دولارا واحدا سنوياً، مما أدخله فى مجموعة جينيس للأرقام القياسية كأقل الرؤساء التنفيذيين تقاضيا للراتب فى العالم.

بعد أن أطلق جوبز كمبيوتر "I mac" عادت شركة "أبل" مرة أخرى لتلتقط أنفاسها وتستعيد مكانتها فى سوق الكمبيوترات الشخصية مرة أخرى، وفى يناير 2000 أصبح جوبز رئيساً تنفيذياً دائماً للشركة، ومالكاً لـ 30 مليون سهم منها، وصعدت أرباحها سريعاً.

سعى جوبز من أجل افتتاح سلسلة متاجر لبيع منتجات "أبل"، وعلى الرغم من التخوف من فتح محلات لتسويق منتجات الشركات نظراً لكون المتاجر من هذا النوع لا تجنى أرباحا وتشتت الذهن عن التركيز فى تنمية العمل، إلا أنه جاءت محلات "أبل" عبارة عن متحف يضم أروع ما صنعته "أبل"، كما حرص جوبز على أن ينال كل مشترى قدرا كبيرا من الرفاهية والتميز أثناء وبعد الشراء، وكان من المعتاد فى سوق الكمبيوتر الأمريكية أن يقوم العميل بطلب الجهاز أو ما يود شراءه ثم يصل إليه بعدها بفترة مثل ما كان متبع فى شركة "دل"، إلا أن جوبز قرر تغيير ذلك أيضاً وأن يأخذ العميل طلبه مجرد أن يطلبه، وقال فى ذلك: "عندما أشترى شيئا وأعود به إلى أولادى فى البيت، فإنى أريد أن أحصل أنا بنفسى على نظرة الفرحة على وجوه أولادى، لا عامل التسليم"، وقد نجحت محلات "أبل" فى تسويق منتجاتها وزيادة مبيعاتها وتحقيق أرباح استثنائية منذ ذاك الحين.

لم تتوقف عقلية جوبز عند حد معين بل تسعى دائماً من أجل البحث عن الجديد فى التكنولوجيا، ومن الابتكارات التى يرجع الفضل فيها لجوبز هو ما قدمه عام 2001 وهو جهاز " ipod"، وحقق هذا المنتج انتشارا هائلا فى جميع الأسواق العالمية، وبفكر جوبز التسويقى المميز تمكن من إقناع معظم شركات الأغانى بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الإنترنت، واستكمالاً لابتكاراته قدم جوبز برنامج "iTUNES"، وهو برنامج موسيقى رقمى يبيع الأغانى ويحملها على "ipod" عبر الإنترنت.

دخل جوبز بشركته عالم أجهزة الاتصالات النقالة بجهاز iphone فى سبتمبر 2007، حيث لاقى نجاحاً كبيراً شأنه شأن ipod وتسارع الناس لاقتنائه لمواصفاته العالية والمبتكرة التى تسهل حياة الناس، باعتباره جهازا واحدا لعدد كبير من الوظائف، ومن بعده أعلن جوبز فى أبريل 2010 عن جهاز ipad العبقرى الذى يعد كمبيوتر محمولا يعمل باللمس، حين طرح فى الأسواق انبهر العالم بشكله الانسيابى المبهر وبتقنياته الرائعة.

ورغم تعرض جوبز لأزمة صحية شفى منها، حيث أصيب بورم سرطانى فى البنكرياس عام 2004، إلا أنه قاوم المرض، وظل يعمل على تطوير شركته "أبل" وتقديم كل ما هو جديد للجمهور، ويشاء أنه منذ ذاك الوقت الذى أصيب فيه بالسرطان، ارتفعت أسهم أبل للغاية عند إطلاق سلسلة هواتف "أيفون "iPhone" التى أبهرت العالم.

وفى أغسطس الماضى أعلن جوبز استقالته بعد أن اشتد عليه مرض السرطان كثيرا، وترك العمل لصديقه مايك كوك الذى أصبح الرئيس التنفيذى للشركة حاليا، وأعلن أول أمس عن هاتف "iphone 4s" الجديد.

وقد نشرت مجلة فوربس معلومات عن ثروة ستيف جوبز للعام الماضى، وتقدر ثروته 6.1 مليار دولار أمريكى.

- حقائق عن ستيف جوبز


موضوعات متعلقة::

بالفيديو والصور .. ستيف جوبز " ساحر أبل " التدخين جعله فريسة للسرطان
أوباما: ستيف جوبز بين عظماء الولايات المتحدة
"أبل" تؤكد وفاة مؤسسها ستيف جوبز





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة