"ترانسترومر" كتب الشعر وهو فى الثالثة عشر وترجم إلى 50 لغة

الخميس، 06 أكتوبر 2011 04:48 م
"ترانسترومر" كتب الشعر وهو فى الثالثة عشر وترجم إلى 50 لغة الشاعر السويدى توماس ترانسترومر
كتبت نورا النشار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعد الشاعر السويدى توماس ترانسترومر، الفائز بجائزة نوبل فى الآداب لعام 2011، أشهر شاعر فى الفترة الحالية يمثل أسكندنافيا فى شمال أوروبا. وقد ترجمت أشعاره إلى خمسين لغة، وصدرت أعماله الكاملة فى تسع عشرة لغة.

يتسم شعره بالصور السريالية، حيث يصور جموع الناس كمرآة ذات سطح خشن، وظلال الأشجار أرقاماً سوداء، وسيارات تمر فى الظلام فتتحول إلى أطباق طائرة، وعكس شعره صور البيئة المحيطة بالمكان فى حركة وتغير وصراع كأنما تصبح آلهة ورموزاً من الأساطير الاسكندينافية. فقد كان عالم "توماس ترانسترومر" الشعرى تجسيداً لعصارة تجربته وفكره.

ولدَ الشاعر "توماس ترانسترومر" عام1931، ولم يعش كأديب متفرغ، وبدأ كتابته الشعرية وهو فى الثالثة عشر، من خلال مجموعته الأولى "سبعة عشر قصيدة" 1954، وبعد مجموعتين صغيرتين استطاع الشاعر أن يتبوأ مكانة رائدة فى أوساط الشعراء الشباب، وقد تحول من شعر الطبيعة التقليدى بعد ذلك، الذى كان يتسم به الشعر السويدى بنزعته الجمالية إلى شعر أكثر ذاتية.

ومنذ مرحلة مبكرة فى مشواره الأدبى أخذ يميل إلى التجريب فى الأوزان والصور، حيث كانت أغلب أعماله من الشعر الحر. وقد تتابعت مجموعاته الشعرية بعد ذلك بأجوائها السريالية، التى تركز على الصورة وخاصة المستوحاة من الطبيعة فى إطار غير مألوف، مثل ما قدمه فى "أسرار على الطريق" عام 1958، و"نصف سماء منتهية" عام 1962، و"النوافذ والحجارة" عام 1966، و"المسالك" عام 1973.

وتأثرت دواوينه اللاحقة وخاصة "نصف جنة منتهية" الذى أصدره فى عام 2001، بأسفاره الكثيرة إلى دول البلطيق وأسبانيا وأفريقيا والولايات المتحدة. وآخر أعماله التى صدرت فى العام الماضى 2010 كان بعنوان "صوت يقول أن الحرية موجودة".

وكان عنده طموح أن يكتب الشعر حول مهنته ومعايشاته اليومية. وهذا ما حققه القصيدة الطويلة المسماة (صالة العرض) من ديوانه (حاجز الحقيقة) 1978، حيث كتب "نلتقى باناس محملين بالمعاناة" عن أشخاص كان الشاعر قد صادفهم فى عمله كمتخصص فى علم النفس.

ولم تمنعه إصابته بجلطة دماغية قبل ستة عشر عاماً جعلته عاجزا عن الحركة والنطق بسهولة، من مواصلة الإبداع، فأصدر ثلاث مجموعات شعرية هي: "الذاكرة تنظر إلىَ" عام 1993، "المركب الحزين" عام 1996، و"اللغز الكبير" عام 2004.

وحصل على العديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة الأكاديمية السويدية لدول الشمال 1991، وجائزة التاج الذهبى 2003، وجائزة نونينو الإيطالية 2004، وجائزة نجم الدب الأكبر2004.


موضوعات متعلقة:

جائزة نوبل للآداب تعيد توماس ترانسترومر للحياة من جديد





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة