الصحف الأمريكية: زويل يضع روشتة لتحريك دفة البلاد نحو مستقبل أفضل.. والسادات حاكم استثنائى وسيظل بطل الحرب والسلام

الخميس، 06 أكتوبر 2011 03:31 م
الصحف الأمريكية: زويل يضع روشتة لتحريك دفة البلاد نحو مستقبل أفضل.. والسادات حاكم استثنائى وسيظل بطل الحرب والسلام
إعداد رباب فتحى وأكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز

زويل يضع روشتة لتحريك دفة البلاد نحو مستقبل أفضل
* دعا العالم المصرى، أحمد زويل فى مقال نشرته له صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية جميع أطياف المصريين للاتحاد للعبور بالبلاد من هذا المنعطف الهام فى تاريخها.

وقال فى مستهل مقاله إن سائقا يدعى محمد سأله مؤخرا "إلى أين تتجه مصر؟"، وهو التساؤل العالق بأذهان جميع المصريين فى الوقت الذى يسمح فيه الربيع العربى بموسم جديد من الانتخابات هذا الخريف.

ومضى يقول "هناك تحديان خطيران يواجهان هذه الأمة فى قلب العالم العربى فى هذه اللحظة الفريدة من التاريخ؛ أولهما متمثل فى كيفية تحفيز وتعزيز عملية الانتقال الديمقراطى من خلال إعادة تأسيس الوحدة بين جميع المصريين، وثانيهما متعلق بقضية تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، ذلك السلام الذى يؤيده بكل صدق الرأى العام المصرى".

واستطرد قائلا: "فى الأشهر التى تلت الإطاحة بحكم الرئيس مبارك، تخلل الطريق نحو الديمقراطية بعض العثرات، ولكن روح التفاؤل لا تزال عالية. وما أزال أتذكر الآلاف الذين اصطفوا فى ميدان التحرير عند مدخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة لمتابعة إعلان المشروع القومى للنهضة بالعلوم وبناء مدينة العلوم والتكنولوجيا. فأخيرا تحقق الأمر، ومصر باتت قادرة على اللحاق بركب المستقبل الذى كانت تحجبه الديكتاتورية، وكان خطابى على شاشات التليفزيون المصرى بهذه المناسبة تحت عنوان "مصر الأمل".

ومع ذلك، أضاف زويل، هذا التفاؤل تعرض لهزة قوية فى آخر جمعة من يوليو الماضى، عندما شهد العالم أكبر مظاهرة بعد "الإطاحة" بنظام مبارك. ودعا الإسلاميون الذين تجمعوا لمصر جديدة لا تحكمها سوى الشريعة الإسلامية، وكانت رؤية الإعلام السعودية وما يشبهها فى أعلام بين الزحام سببا فى صدور عنوانين رئيسية تقول "بن لادن فى التحرير". وبعدها فى سبتمبر جاء الهجوم ضد السفارة الإسرائيلية فى القاهرة ردا على مقتل الجنود المصريين من قبل القوات الإسرائيلية فى سيناء، وهذا ما تسبب فى خوفا كبيرا، خاصة فى الولايات المتحدة، بشأن أمن إسرائيل ومستقبل السلام فى الشرق الأوسط.

وأضاف زويل "ورغم هذه الأحداث العسيرة، لا أزال أشعر بالتفاؤل بشأن مستقبل مصر، فالمصريون لم يعدوا خائفون من حكامهم، وهم يعرفون كيف يتظاهرون، فضلا عن أنهم عازمون عن تغيير إدارتهم، ولكن هناك بعض المبادئ التوجيهية الواجب إتباعها الآن".

أولا: المجتمع المصرى ينبغى أن يركز على تحقيق أهداف بعيدة المدى، ومن غير المعقول أن تستمر وسائل الإعلام فى انتهاج نفس طرقها الضحلة التى اعتادت أن تتبناها فى الماضى، فالدولة فى أمس الحاجة لخطاب بناء حول القضايا الأساسية، مثل وضع مبادئ الدستورية على أساس الدين والحكم وإصلاح النظام التعليمى وتعزيز الاقتصاد الذى أصابه الجمود بعد الثورة.

ثانيا: سيكون من الخطأ أن نجنب بشىء من الظلم جميع من كانت تربطهم علاقة بالنظام البائن، فهم ينبغى أن ينظر لهم كمواطنين يمكن إعادة توجيه مصادرهم وطاقتهم لبناء المستقبل. مصر لا تستطيع أن تتكبد خسارة أن يستهلك مفكريها النشطاء طاقتهم على الماضى أو أن ينهمك قادتها السياسيون فى التفكير فى أى جزء سيحصلون عليه من "كعكة الثورة".

تأمين الديمقراطية سيحتاج إلى اختلاف الأيديولوجيات والتحالفات السياسية التى طهرت جليا فى الأشهر الماضية، ولكنه تم وضعها جانيا لتحقيق الهدف المشترك الذى وحد الجميع فى بادئ الأمر وهو إسقاط النظام.

أخيرا، ولكن الأكثر أهمية، ينبغى أن يضع الجيش والحكومة خريطة طريق واضحة للأسابيع والأشهر المقبلة.

ومضى زويل يقول "الرأى العام المصرى لا يزال يحترم الجيش، ولكن الناس باتت متخوفة من فكرة أن يظل المجلس العسكرى الهيكل السياسى الرئيسى الذى يحكم الانتقال إلى الديمقراطية، فضلا عن أن تخبط المجلس يعيد إلى الأذهان آليات النظام السابق التى أحبطت جميع الطموحات الديمقراطية.


تصريحات طنطاوى محاولة لإنهاء التكهنات بين المصريين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تصريحات محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن الجيش لن يقدم مرشحا للرئاسة المصرية، محاولة لإنهاء موجة من التكهنات التى اندلعت بعدما نشر فيديو له ببذلة مدنية يسير فى أحد شوارع القاهرة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكرى بارز قوله "هذه شائعات فقط، ويجب علينا ألا نضيع الوقت فى الحديث عن الشائعات"، كما أكد ذلك طنطاوى عدم ترشح أى عنصر من المؤسسة العسكرية لانتخابات الرئاسة أثناء افتتاح مركز طبى عسكرى أمس.


وأضافت أن الجيش امتنع عن القول ما إذا كان طنطاوى يتوقع أن يستمر فى عمله كقائد للحكم إلى حين انتخاب رئيس جديد، أم أنه أراد قياس الرأى العام بإمكانية استمراره حاكما للبلاد حين سار بملابس مدنية فى الشارع المصرى.

ونقلت تأكيد المشير طنطاوى أن القوات المسلحة ليست لها مصلحة فى البقاء فى السلطة لفترة طويلة، لكنه قال أيضا: "نحن لن نترك مصر حتى نتأكد أننا أنجزنا كل ما وعدنا به ونقوم بواجبنا تجاه الشعب المصرى".


لوس أنجلوس تايمز

السادات حاكم استثنائى وسيظل بطل الحرب والسلام

* أشادت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية بالرئيس الراحل محمد أنور السادات كبطل حرب وحاكم استثنائى، مستعرضه أهم الانجازات التى حققها خلال فترة حكمه لمصر.

أضافت الصحيفة أنه مع حلول ذكرى وفاة الرئيس السادات قد يبدو السادات لشباب ميدان التحرير الذى قام بثورته فى 25 من يناير الماضى رمزا من الماضى البعيد ، بل وقد يذهب البعض لمهاجمته لتوقيعه على اتفاقية سلام مع إسرائيل، لكنه ورغم كل هذا يظل رجل السلم والحرب وحاكم استثنائى فى التاريخ الحديث .

واستطردت الصحيفة تقول إن الرئيس السادات تولى رئاسة البلاد بعد وفاة سلفه جمال عبدالناصر المفاجىء فى أعقاب نكسة حرب 1967، ووطد علاقات بلاده مع الغرب ثم وضع خطة محكمة ضمنت تحقيق مصر انتصار تاريخى فى حربها مع إسرائيل عام 1973 لتعيد للمصريين عزتهم وكرامتهم، وتكسر حالة الجمود التى دامت على مدى عقود طويلة فى الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة إن الرئيس السادات أقبل بعد ذلك على الخطوة الدبلوماسية التى تعتبر هى الأكثر استثنائية وتفردا فى تاريخ المنطقة الحديث، وذلك بقراره السفر إلى إسرائيل وإلقاء خطابه الشهير فى الكنيست الإسرائيلى ليعلن ترحيب بلاده بالعيش فى سلم وأمان مع الجانب الإسرائيلى، لينحى مصر جانبا عن دائرة الصراع فى الشرق الأوسط، وإتاحة الفرصة أمام المصريين للتركيز على بناء بلادهم بعد عقود طويلة من الحروب.

وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى تشبيه الرئيس السادات برئيس الاتحاد السوفيتى السابق "ميخائيل جورباتشوف" حيث تمكن السادات من كسر حاجز المحرمات باعتراف بدولة إسرائيل وإنهاء حقبة قاسية من العدائية والصراعات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة