أحيا الشعب الأفغانى اليوم، الخميس، الذكرى العاشرة للحرب على بلاده، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، ورفض تسليم حركة طالبان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للولايات المتحدة.
وسار مئات الأفغان فى شوارع العاصمة، واصفين الأمريكيين بأنهم قوة احتلال، وطالبوا بالانسحاب الفورى للقوات الأجنبية.
وتجمع نحو 300 من الرجال والنساء فى الساعات الأولى من الصباح، حاملين لافتات ورايات تتهم الولايات المتحدة بارتكاب "مذبحة" بحق المدنيين، كما اتهموا الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بالعمالة والرضوخ لواشنطن.
واستمر الاحتجاج فى وسط كابول نحو ثلاث ساعات ثم انفض سلميا، بعد أن عبروا عن غضبهم بسبب هذه الحرب الدامية.
وقال حفيظ الله راسخ لوكالات الأنباء الفرنسية وهو أحد منظمى الاحتجاج "عشر سنوات منذ الغزو وكل ما شاهدناه هو المعاناة وعدم الاستقرار والفقر فى بلادنا."
وكان من بين الصور البارزة فى الاحتجاج صورة للجندى الأمريكى اندرو هولمز وإلى جواره جثة المزارع الأفغانى الشاب الذى قتله بالرصاص. وحكم على الجندى الأمريكى بالسجن سبع سنوات عن الجريمة التى وقعت عام 2010.
وشهد العام الحالى رقما قياسيا من القتلى فى صفوف المدنيين. وعلى الرغم من أن المتمردين يتحملون 80 فى المائة من هذه الحالات إلا أن القتل بأيدى جنود أجانب يفجر استياء شعبيا.
وتتحمل الولايات المتحدة النصيب الأكبر من النقد الموجه للوجود الغربى فى أفغانستان.
