نظّم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مساء أمس لقاءً أدبيًا مع الروائى الدكتور عمار على حسن، لمناقشة روايته التى تحمل عنوان "شجرة العابد"، وذلك ضمن فعاليات معرض الإسكندرية الدولى للكتاب وتكنولوجيا المعلومات، والذى يعقد فى الفترة من 3 إلى 16 أكتوبر فى أرض معرض الإسكندرية الدولى.
أدار الندوة الأديب منير عتيبة، المشرف على المختبر، وشارك فيها الدكتور السعيد الورقى، الذى عرض دراسة حول الرواية، أكد فيها على قدرة الكاتب على تملك أدوات الحكى، وتلقائيته التى تدل على سحر السرد العجائبى.
وقال منير عتيبة إن رواية شجرة العابد تعد سياحة إبداعية روائية فى الزمان بامتداده وعمقه، والمكان الأرضى والبحرى والفضائى، ورحلة فى الذات الإنسانية، والقيم الاجتماعية والسياسية والدينية، مشيرًا إلى أن الرواية محاولة طموحة للوصول إلى قمة المعرفة الإنسانية، وهى معرفة الإنسان بذاته فى علاقته بالكون ورب الكون.
وفى كلمته، أكد الدكتور عمار على حسن أن "شجرة العابد" هى من أنضج رواياته، وأنها تختلف عن باقى الروايات التى كتب فيها عن الواقع المصرى، مشيرًا إلى أن جوهر حكاية شجرة العابد هى دخول الإنسان إلى داخل أعماقه ليكتشف قواه، وأنها ليست رواية تاريخية، إنما كُتبت فى سياق التاريخ فى نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر.
وأجاب حسن على سؤال من أحد الحضور عن كيفية جمعه بين السياسة والأدب، موضحًا أن الأدب لا يوفر لقمة العيش لصاحبه فى المجتمع المصرى، ويجب على الأديب أن يكون له مصدر دخل آخر، على عكس الغرب تمامًا، فهم يقدرون الأدب والأديب، ويعطون الأدباء حقوقهم الأدبية والمادية.
وأضاف: "أنا أعتبر السياسة (نجارة)، فحين أكتب مقالاً سياسيًا أو أقوم بحضور برنامج فهذا ما يدر على الدخل المادي، وهناك الكثيرين من السياسين تحولوا إلى كتابة الأدب والعكس، فالعلاقة بين السياسة والأدب علاقة تبادلية".
وعن رؤيته لأحوال الثورة المصرية الآن، قال إنه لا يملك ترف التشاؤم؛ فالشخص الذى يملك ذلك فهو فى بحبوحة من العيش لا يملكها هو، وأنه شخص متفاءل بطبعه، إلا أنه أكد على وجود سبع عناصر تقوم بتأخير تحقيق مطالب الثورة، وهي: فلول الحزب الوطنى والنظام القديم، ورجال الأعمال الفاسدين، والقوى التى تحاول أن تهندس الثورة حسب مصالحها الخاصة، وأداء المجلس العسكري، وإسرائيل ومصالحها داخل مصر، ودول الخليج الخائفة على مصالحها، والولايات المتحدة التى تحاول الإبقاء على النظام القديم لصالح بعض المصالح الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة