يحكى أن رجلاً كان عائدا فى طريقه من عمله فوجد قطًا صغيراً ملقى فى الطريق قد شارف على الهلاك فحمله إلى بيته، وقال لزوجته اعتنى به مسكين، فاعتنت به كأنه أحد أولادها حتى كبر القط وتمرد على سبب نعمته وذويه، وأخذ يسرق البيض ويأكل الدجاج ويتبول على الفراش ويصول ويجول رأساً على عقب فى المنزل، ويذهب إلى الشارع ويتجول كثيراً حتى كون مجموعة من القطط الشريدة بقيادته فأخذ صاحب البيت يرمى القط بعيداً عن المنزل، لكن فى كل مرة كان يعود القط المغرور المشاغب بتمرد وعصيان مضاعف كلما رماه، حتى أعتقد أنه لا يستطيع الخلاص منه إلا بإرادة الخالق أو بقتله، فاقترحت الزوجة عليه وضعه فى قفة بها لازق حتى تلتصق قدميه بها والذهاب إلى مجرى النهر وإلقاء القط هناك، فيجرفه النهر لمكان بعيد، ففعل الرجل ذلك.
وشاءت الصدفة أن يكون والى وحاكم المدينة جالساً فى باحة قصره المطلة على النهر، فشاهد تلك القفة فاستعجب، وأمر حراسه: اجلبوا تلك القفة لنرى ما فيها، فذهب الحراس وجروا القفة بعصا طويلة، وجاءوه بها وفيها القط، أشفق الوالى على حال القط، وأصدر أمراً لحراسه أن يضعوا برقبته قلادة مكتوبا عليها أنه (قط الوالى) يفعل ما يشاء وأطلقوا سراحه أسرع القط أول ما أطلق سراحه لذلك الرجل المسكين وعائلته الذين كانوا محيطين بسمكة كبيرة أعدوها احتفالا بتخلصهم من القط، الذى جلب لهم المشاكل والدمار!! وإذا بالقط يلقف السمكة ويهرب بها إلى السطح والجميع وراءه يلهثون، مدعياً أن هذه السمكة مسروقة من الوالى، وفجأة نظر الرجل المسكين إلى رقبة القط والقلادة ونظر أيضاً إلى زوجته وأولاده، وقال اتركوه واتركوا السمكة إنه قط الوالى، والوالى لا يخطئ أبدا فربما كانت هذه السمكة مسروقة وهى من حقه، بكت الزوجة وابتسم القط فى ظفر وتباهى وهتفت باقى القطط (القط والوالى يداً واحدة) تبين لى بعد كتابة هذه القصة أن شر البالية ما يُضحِك ففى البلاوى دائماً طرفة مضحكة، لكن فيها مظلوما وظالما يستمتع بطعم الظلم وحقوق مطموسة واستهتار من قبل الحكام بدماء وممتلكات الشعوب
شخصيات البطولة:
1: قط الوالى: كل فاسد فى يده جاه أو منصب تنحى، أو مازال فى يده منصب أو جاه ولم يعترف بجميل أصحاب الفضل عليه (الشعب) الذى جاء به من الشوارع بعد أن كانوا يتلاقفون أنفاسهم الأخيرة فكفروا للأسف بالنعمة وتمردوا.
الوالى: المسئول الذى يساند بسلطته الفاسدين بعلم أوبدون معرفة أو ادعاء الغفلة عما يفعلون فيسعون فى الأرض فساداً وطغياناً.
أهل المنزل الكرام: الشعب المصرى الكريم.
قطط الشوارع أتباع قط الوالى: كل زملاء الفاسدين، واللصوص، وعقول الشياطين.
السمكة: الثورة التى تمت سِرقتها أمام الجميع.
2: اضرب السايب يخاف المربوط
للأسف مثلما تعجبت من انقلاب حال المثل لكن وجدته أسلم توضيح لما يحدث، لأن المربوط لا يوجد منه خوف فهو أصلاً مربوط، تتذكرون قصة قصيرة جداً وقديمة أيضاً فى الغابة حدثت ولكن فى غابة الحيوانات، يحكى أن خرج ثلاثة حيوانات الأسد والذئب والثعلب للصيد، وبالفعل اصطادوا ثلاثة حيوانات (حمار_وغزال _وأرنب)، وعادوا بها إلى منزل الأسد وغلبهم النوم بعد يوم صيد طويل وعندما استيقظ الأسد طلب من الحيوانات الذئب والثعلب أن يحكموا بالعدل فى توزيع الفرائس عليهم ليأكلوها فقال الأسد أيها الذئب أريد معرفة حكمك فى توزيع الغنيمة.
الذئب أشكرك يا مولاى.
الذئب: لقد حكمت أن يكون الحمار (حق للملك الأسد لأنه الملك) وهز الأسد رأسه.
الذئب: والغزالة من حقى أنا لأنى من قمت بصيدها والأرنب من حق الثعلب لأنه تحدث معه واحتال عليه، ابتهج الثعلب ولكن الأسد لم تظهر أى علامات على وجه لا بالرفض أو الرضا، ولكن فجأة رفع الأسد يده وانهال بها على رأس الذئب ففارق الحياة.
ونظر إلى الثعلب وقال احكم يا ثعلب فلم يتبق غيرك، فأدرك الثعلب بمكره الخدعة أن الأسد يريد الخلاص منهم جميعا لالتهام الصيد كله.
فقال أرى أن: الحمار مناسب جداً لغذاء الملك، والأرنب مناسب جداً لإفطار الملك، والغزال مناسب لوجبه العشاء فلحمه لذيذ يحبه الملوك.
هز الأسد رأسه فى إعجاب وقال كيف أتى إليك هذا الحكم الصائب قال من رؤيتى لحال الذئب.
المشكلة الآن فى السايب لأن ضرب المربوط مرفوض فالشوشرة تأتى دائماً من السايب ومن قناة عيارها فلت على رأى الصعايدة الكرام، ماذا أعنى بعيارها فلت؟ نعم مثل الذئب فهى تنقل الحقيقة التى تزعج دائما البعض من الظهور للنور المشكلة فى من ينزعج من وجود من يعمل بيننا بإخلاص ووعى وتفانى ودائماً فى حقل ألغام يحف بالمخاطر لأنه يعتبر ليس فى مصلحة البلد، ببساطة وصراحة شديدة المشكلة فى الرخصة، كما صرح وزير الإعلام المصرى أن القناة لا تملك التراخيص اللازمة، هل أصبح كل شىء فى مصر يعمل بالرخصة؟ حتى البلطجة واقتحام القناة للمرة الثانية فى أوج الظهيرة، هل كان بإذن أو رخصة؟ هل هذا تطبيق لربط السايب؟ لأن باقى القنوات الأخرى(مربوطة) بالفعل برخصة ميرى!
