استرجع أكثر من مائة شخص أجواء 18 يوما من الاحتجاجات فى ميدان التحرير قبل تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك فى معرض الربيع العربى بالمعهد الثقافى الفرنسى، الذى افتتح مساء الثلاثاء، بالتعاون مع الدوة التاسعة لبينالى باماكو الفوتوغرافى، بأعمال 12 فنانا شابا وثقوا ما شاهدوه فى ميدان التحرير بصور فوتوغرافية تمت معالجة بعضها ببرامج الكمبيوتر، وجمعها المخرج خالد حافظ فى فيلم وثائقى قصير.
صور المعرض تجاوزت الواقع النمطى والصور المعروفة عن الميدان وأجواء التحرير، وظهرت صور فوتوغرافية معالجة مثل أول لوحة فى المعرض لجمل يقف فى مواجهة شعار " فيس بوك" و"تويتر" ومكتوب تحته بخط أحمر كلمة "نخ" باللغة العربية والفرانكوأراب.
والفيلم الوثائقى كان أكثر جذبا من اللوحات لتقديمه رؤى جديدة عن حالات داخلية جدا فى الميدان مع الاشتباكات الليلية مع البلطجية وكيفية تأمين الميدان.
وقال خالد حافظ عن الفيلم إنه عندما طلب منه مسئولى المعهد الفرنسى البحث عن أعمال فنانين فوتوغرافيين لتقديمها فى افتتاح معرض المعهد بالتعاون مع بينالى باماكو الإفريقى لفن التصوير الفوتوغرافى، تساءلت عن من يمكن استضافته لتكوين فيلم مدته 30 دقيقة، ففكرت فى نفس الطريقة التى أنجزت بها فيلم "باريس أحبك" بتجميع وصور وأصوات فنانين عاشوا وصمدوا فى هذه التجربة، فلم أرغب أن يتجه الفيلم إلى الإكليشية العادى أو الصور النمطية التى تناولتها القنوات الفضائية.
وأضاف حافظ: فطلبت من الفنانين أن يقدم صور تفصح عن شىء بصورة واقعية وألا يتجاوز ما يعرضه أكثر من دقيقتين وقد تبدو هذه الأعمال محفوفة بالمخاطر، بل غير مكتملة لأن الفكرة المشتركة لهذه المشروعات تكمن فى التفاعل بين البشر واللقاءات التى تجمع بينهم.
