اختتم مؤتمر "المياه من أجل الحياة فى الصومال" أعماله منذ قليل بالإعلان عن الاتفاق على حفر 582 بئر بتكلفة 82 مليون دولار، وأكد السفير عطا المنان بخيت الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامى، أن نجاح المؤتمر يأتى نتيجة إدراك المنظمات المنفذة والعاملة والممولة والمنسقة بأنه يقع عليها مسئولية تاريخية وعاطفة قوية كبيرة جدا لمساعدة الصومال.
وقال السفير فى مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم الأربعاء، فى أحد فنادق القاهرة، حيث يعقد المؤتمر، إن الأزمة فى الصومال أكبر من إمكانيات المنظمات الإسلامية على حدة ولذا قررت المنظمة أن تعقد مؤتمر فى القاهرة هو الول من نوعه لبداية مرحلة إعادة تأهيل المجتمع الصومالى.
وأضاف عطا المنان بخيت أنه دراسة عكفت منظمة التعاون الإسلامى على إعدادها تهدف إلى حفر 300 بئر ارتوازى فى 11 إقليما صوماليا فى مرحلة لا تتجاوز شهر إلى 12 أشهر بميزانية 36 مليون دولار، قائلا "تم توزيع هذه الدراسة قبل 19 يوما على نحو ثلاثين منظمة شارك منها فى مؤتمر اليوم 28 فيما لم تتمكن منظمتين من تركيا وجنوب أفريقيا من الحضور لأسباب لوجيستية".
وأشار بخيت إلى أن هذه الأموال يجب توظيفها بشكل عاجل لإحداث تغيير فى حياة الصوماليين وفقا للتوجه الذى تتبناه المنظمة، موضحا أن أكبر المساهمات جاءت من قبل الحملة الوطنية للملكة العربية السعودية التى تعهدت بحفر 150 بئرا فيما تعهدت الإغاثة الإسلامية البريطانية بحفر 80 بئرا، بينما تبرعت منظمة الدعوة الإسلامية السودانية بحفر 93 بئرا وتعهدت بقية المنظمات بالحفر بدءا من نصف بئر إلى أربعين.
وقال إن منظمة فى غزة هى التى تعهدت بحفر نصف بئر بمبلغ 60 ألف دولار، وذلك على الرغم من المعاناة التى يعايشونها هناك جراء الاحتلال. ولفت إلى أن المنظمة استطاعت بالتحالف 27 منظمة إغاثية إسلامية أخرى للوصول إلى 300 مخيم حول العاصمة مقديشيو، ووصلوا إلى 150 كيلو مترا جنوب مقديشيو، كما أنشأت أكثر من 120 مستوصفا وخدمات فى مجال المياه وصحة البيئة وتسعى الآن للوصول إلى الجنوب.
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول المعوقات التى قد تقف حائلا دون تنفيذ دراسة المنظمة أجاب بخيت "المعوقات تتمثل فى الهاجس الأمنى الذى يتير قلقنا بشكل كبير جدا فضلا عن كثير من المشاكل تتعلق بدخول الجنوب وتوفر المعلومات الدقيقة وإيصال المواد الإغاثية وهذه القضايا تهتم بها المنظمة".
وكشف الوزير عن تحاور منظمة التعاون الإسلامى مع الحركات المسلحة فى الجنوب، الأمر الذى أسهم بشكل كبير للسماح بدخول المواد الإغاثية هناك.
وكانت إدارة الشئون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامى عقدت صباح اليوم، الأربعاء، مؤتمر تحت عنوان "المياه من أجل الحياة" فى الصومال، وذلك فى أحد فنادق القاهرة، وبحضور 28 منظمة إنسانية إسلامية عاملة فى مجال الإغاثة، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، حيث يهدف المؤتمر إلى توفير مياه الشرب للصوماليين الذين يعانون حالة جفاف تعصف بالبلاد منذ أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة التعاون الإسلامى أعلنت رسميا حدوث مجاعة فى الصومال فى يوليو الماضى، فيما عقدت فى 27 من الشهر ذاته اجتماع فى اسطنبول أعلنت فيه عن تحالف نحو خمسين منظمة أهلية إسلامية كانت تعمل فرادى قبل إنشاء إدارة الشئون الإسلامية التى تم تأسيسها منذ نحو ثلاث سنوات لتنشط فى المجال الإنسانى من أجل إنشاء شبكة لاحتواء الأزمة الحادثة فى الصومال والإغاثة الطارئة.
"التعاون الإسلامى" تعلن عن حفر 582 بئر مياه فى الصومال
الأربعاء، 05 أكتوبر 2011 03:24 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام بركات
الله معاكم
الله يوفقكم ويجعله فى ميزان حسناتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو الليل
نعم الصدقة الجارية
الله الله الاسلام دائما بخير .