جاء ذلك خلال افتتاح المائدة المستديرة حول مستقبل الشراكة مع القطاع الخاص فى تنفيذ مشروعات البنية الأساسية بنظام الـ P.P.P بعد ثورة 25 يناير، والتى نظمتها وزارة المالية بالتعاون مع جمعية الأعمال المصرية البريطانية اليوم الأربعاء، بمقر السفارة البريطانية، وبحضور عمدة الحى المالى بلندن.
وأوضح الببلاوى أن المطالب الفئوية المتزايدة تمثل ضغطا كبيرا على الموازنة، قائلا: "أنا فاهم إن الناس عايزة فلوس لكن مش عارف أجيبها منين".
وأضاف الببلاوى أن مصر تمر بظروف صعبة بمثابة زلزال اقتصادى واجتماعى وسياسى، معربا عن ثقته فى أن هذه الظروف مؤقتة لكن مصر تحتاج لتعاون شركائها الدوليين.
وأشار الببلاوى إلى أن الحكومة المصرية عقدت اتفاقا مع بنك التنمية الأفريقى للحصول على قرض لتمويل مشروعين بقيمة 500 مليون دولار، كما يتم التفاوض مع جهات أخرى لتمويل مشروعات بقيمة 400 مليون دولار.
وأضاف وزير المالية أنه تم الاتفاق مع السعودية على توفير مساعدات لمصر بقيمة 500 مليون دولار، بالإضافة إلى 500 مليون أخرى من الإمارات، كما يتم التفاوض على مساعدات جديدة تبلغ قيمتها 3.9 مليار دولار من السعودية، و3 مليارات أخرى من الإمارات.
وأكد الببلاوى فى تصريحات صحفية على هامش المائدة المستديرة، أن الموقف المالى لمصر جيد، نافيا ما يتردد عن أن مصر ستدخل مرحلة الإفلاس خلال ستة أشهر، إلا أننا نحتاج للعمل وتكثيف الإنتاج، حيث نمر بمرحلة تحول متوقع أن يحدث فيها الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الببلاوى إلى أنه من الصعب عمل صندوق سيادى فى هذه المرحلة، قائلا: "لا يمكن أن أضع أموال الضرائب فى صندوق سيادى"، نافيا فى الوقت نفسه أن تكون أحكام القضاء باسترداد الحكومة لعدد من الشركات التى تم خصخصتها بمثابة التأميم، مؤكدا على أن الحكومة ملتزمة بنظام الاقتصاد الحر.
وأعلن الببلاوى أنه سيتم الاتفاق مع بريطانيا لعمل مشروعات بنظام الشراكة مع القطاع الخاص فى مجال البنية الأساسية، مؤكدا أن تحسين مستوى أداء الشركات هو ما سيساعد فى رفع معدلات النمو خلال عام 2012.
