ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن أزمة الميزانية الأمريكية تهدد لأول مرة منذ عقدين المعونات المالية المقدمة للدول الأجنبية، وهو التراجع الذى يراه المسئولون رمزا لاندثار نفوذ الولايات المتحدة فى العالم.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن وزارة الخارجية تباطأت فى خططها لفتح المزيد من القنصليات فى العراق، فضلا عن أنها وضعت قيودا على الدعم المقدم لتونس ومصر، اللتين أطاح الربيع العربى برؤسائهما. ورغم أن كثيرين دعوا إلى تقديم المساعدات إلى هذه الدول لتطبيق خطة "مارشال" التى ساعدت فى إعادة بناء الديمقراطيات الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن الإدارة لم تتمكن سوى من اقتراح استثمارات متواضعة وقروض، وحتى هذه القروض تم مماطلتها فى الكونجرس.
وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى يسعى فيه النواب جاهدون إلى تقليص حجم الدين القومى، دعا كل من مجلس النواب والشيوخ إلى تقليص حجم إنفاق وزارة الخارجية وما يشملها من وكالات مساعدات فى وقت تفاقمت فيه الأزمات الإنسانية، والتطورات السياسية.
وأرجحت هذه المقترحات كفة تقليص المساعدات المقدمة فى صورة غذاء ودواء لإفريقيا، أو فى صورة إغاثة لمناطق تصيبها الكوارث الطبيعية مثل باكستان واليابان، أو فى صورة مساعدات اقتصادية وسياسية للديمقراطيات الحديثة فى الشرق الأوسط، أو حتى لقوات حفظ السلام.
وتهدد الأزمة المالية بتقويض السياسة الخارجية التى يصفها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما بـ"القوة الذكية"، التى تعزز الدبلوماسية والتطوير باعتبارها مجاملة للقوة العسكرية الأمريكية.
ورأت "نيويورك تايمز" أن هذا من شأنه أن يعكس زيادة المعونات المالية التى أيدها الرئيس السابق، جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر، كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة جذور التطرف والمشاعر المعادية للولايات المتحدة.
نيويورك تايمز: أزمة الميزانية الأمريكية تهدد المعونات المالية للشرق
الثلاثاء، 04 أكتوبر 2011 12:52 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عميرة
الله يخرب بيتة