مطالب بسرعة إقامة العدل فى قضايا انتهاكات الطفولة

طالبت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة النيابة العامة وعلى رأسها النائب العام، بسرعة إحالة أوراق القضية رقم 1144/2011 إدارى شبرا حصر تحقيق 399/2011 حوادث شمال القاهرة إلى المحكمة المختصة.

وترجع تفاصيل القضية إلى يوم 15\6\2011 حينما قام المتهم جمال توفيق سعداوى بخطف طفلة تدعى شهد و تبلغ من العمر 6 سنوات، من أمام منزلها بمنطقة بشتيل البراجيل، بعد أن أوهمها بإعطائها قطعة من الشيكولاتة، وفى إحدى المنازل المهجورة قام بالاعتداء جنسيا على الطفلة، وخنقها حتى لا يسمع أحد استغاثتها، ولم يكتف بذلك بل قام بذبحها خوفا من أن ينفضح أمره ووضعها فى شنطة سفر وذهب بها إلى محطة مصر، ليترك الشنطة فى إحدى حمامات المحطة، متصوراً أن جريمته يمكن أن تضيع معالمها.

ولم تجف بعد دموع أبويها وإخوتها، فالأب يعمل فنى هندسى بالشركة المصرية و قال "لن يهدأ لى بال إلا عندما أحصل على القصاص العادل من هذا الذئب القاتل، لقد كانت شهد تملأ علينا البيت بالحب والجمال والبهجة فهى ابنته الوحيدة ولها أخوان، اللذان لا يصدقان وينتظران الأخت الحنونة، وهى تدخل عليهما فى أى وقت، أما الأم التى لم يجف لها دمع ولن يجف، فقدت كل الثقة فى القضاء وتنتظر انتقام الواحد الجبار.

تابعت المؤسسة الأحداث ببالغ الحزن والأسى، وقامت بزيارة أسرة الطفلة الضحية شهد، وتابعت القضية منذ بدايتها ومازالت، بعد أن تم القبض على المتهم وتم عرضه على نيابة حوادث شمال القاهرة يوم 16\6\2011 ليتم حبسه احتياطيا ليوم 6\7 ثم 20\7 ثم4\8\2011 ثم8\9\2011 ثم1\11\2011
تساءلت وتسأل أيضا المجتمع المصرى، وكافة مؤسساته المعنية بحقوق الطفل، ماذا تنتظر النيابة حتى يقدم هذا المتهم إلى المحاكمة العادلة، ومتى سيتم إنهاء ووقف العنف بكل صورة ضد أطفالنا؟ ألم يحن الوقت إلى صدور حكم عادل ورادع يحد من هذا النوع البشع من الجرائم والتى يتعرض لها أعز من نملك؟
كما طالبت "المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة" وزير العدل بسرعة نظر القضية باعتبارها أحد الأركان الأساسية فى إقامة العدل، وطالبت المجتمع المصرى بكل فئاته وطوائفه ضرورة نبذ العنف الواقع ضد أطفالنا بكافة صوره وأشكاله.