مصطفى كامل السيد: الجيش شريك فى الثورة

أكد الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الجيش لمصرى كان له دور فاعل فى إنجاح الثورة المصرية لافتا أن احتجاجات الناس فى الشوارع لم تكن كافية لإسقاط النظام وأن انتقال السلطة إلى القوات المسلحة أدى إلى سقوط رأس النظام المتمثلة فى مبارك.

وأضاف فى "مؤتمر الربيع العربى ومستقبل التحولات الراهنة" الذى عقده البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان صباح أن القوات المسلحة أن القوات المسلحة شريك فى الثورة وليست وكيلا عن الشعب.
وتنبأ السيد بحدوث معركة شعبية من أجل محاسبة رموز النظام السابق ناصحا بضرورة التخلى عن طموحاتنا فى محاسبة فعالة لرموز النظام السابق أمام القضاء. وطالب السيد بمنع رموز النظام السابق من مزاولة أى نشاط سياسى إلا بعد الإعلان عن توبتهم عن الجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب المصرى.

وأشار السيد إلى أن القوات المسلحة فى مصر وتونس احتفظت بالدور الوظيفى للجيش ولم تكن امتداد للنظام السابق أو أداة فى يد الرئيس مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية كان لها قرارها المستقل برفض أوامر إطلاق النار على المتظاهرين وذلك على نقيض الجيش الليبى والسورى واليمنى الذى كان يتحكم فيه الرئيس.

وأشار السيد إلى اختلاف مفهوم الديمقراطية بين القوى التى قامت بالثورة وبين القوى السياسية التى استفادت منها مؤكدا على أحقية التيارات الإسلامية فى الممارسة السياسية وتأسيس الأحزاب إلا أن كل التصريحات التى صدرت عنهم لا تطمأن على احترامهم لحقوق الإنسان الأساسية وهناك حالة من الغموض حول كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية لافتا إلى أن ما يخيف الغرب فى التحول الديمقراطى فى البلدان العربية هو سيطرة الإسلاميين على الحكم.

وفى سياق متصل حذر البوشاشى رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان من وجود مؤثرات خارجية تسعى دائما لعرقلة استمرار الثورات العربية.

ومن جانبها أوضحت أمسى خضر وزيرة الثقافة الأردنية السابقة أن التغير الذى حدث فى مصر وتونس انعكس على دول أخرى لم تشهد مثل هذه ثورات فى تاريخها الإنسان العربى مشيرة إلى أن الإنسان العربى اكتشف قوته الذاتية وتحرك للحصول على حقوقه المشروعة من أجل بناء الدولة الديمقراطية المعاصرة القائمة على إحترام حقوق الإنسان.

ونددت أسمى خضر بالنخب السياسية العربية مشيرة إلى أنها السبب فى اليأس الذى أصاب الشعوب العربية بسبب تخلفهم عن الشعب فى إدراك التغيير.