أكد أمين أمانة الإعلام فى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم فى السودان إبراهيم غندور أن القوات المسلحة لن تنسحب من منطقة "آبيي" ما لم يكتمل انتشار القوات الإثيوبية وتكوين الإدارة المحلية فى المنطقة.
واعتبر غندور وهو أيضا عضو المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى، انسحاب الجيش من "آبيي" دون إكمال انتشار القوات الإثيوبية وتكوين الإدارة المحلية فى المنطقة "قفزة" للبند الثالث والمتمثل فى إعادة انتشار القوات المسلحة، وقطع برفضهم لانسحاب الجيش، مضيفا أن انسحاب الجيش الآن يعنى إعادة الأمور إلى المربع الأول وهو ما وصفه بالأمر غير المتاح، مؤكدا أن الرئيس عمر البشير وقيادة الجيش أكدا مرارا استحالة هذا الأمر.
وقال أمين أمانة الإعلام بحزب "المؤتمر الوطني" فى تصريح لصحيفة "الرائد" السودانية نشرته اليوم أن صبر حكومة السودان لن يطول على استمرار دولة الجنوب فى دعم حركات التمرد فى جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن الحكومة إلى الآن تتعامل بسياسة الصبر والنفس الطويل، ومضى قائلا "لكننا نخشى أن ينفذ هذا الصبر وتلجأ الحكومة للتعامل بالمثل".
وأكد احترامهم ومراعاتهم لحق الجوار، لافتا إلى أن السياسات الخارجية التى يضع أسسها المؤتمر الوطنى تنطلق من علاقات جوار آمن لتحقيق السلام والأمن مع كافة الجيران والأشقاء وترفض الاعتداء أيا كان نوعه، داعيا دولة الجنوب للتعامل وفقاً لهذا النهج.
وحول ما ذكره القائد المنشق عن الجيش الشعبى جورج أطور حول دعم دولة الجنوب للمتمرد عبد العزيز الحلو فى جنوب كردفان ووالى النيل الأزرق المعزول مالك عقار بلواءين، قال غندور إنه أمر معلوم وليس بجديد، وأكد أن كل الشواهد والمعلومات تؤكد تورط الجنوب .
وكشف عن امتلاك الأجهزة الأمنية والمؤتمر الوطنى معلومات تؤكد تقديم دولة الجنوب دعما عسكريا ولوجستيا، بجانب دعم الأفراد فى أحداث الولايتين بجانب دعمها وإيوائها لقيادات التمرد فى دارفور .
ورأى غندور أن أزلية العلاقات المطلوبة بين الدولتين تتطلب من دولة الجنوب الابتعاد عن دعم حركات التمرد التى تقودها بقايا الجيش الشعبى فى الولايتين، وقال إن هذه الخطوة تضر بعلاقة البلدين والشعبين فى وقت تتطلع فيه دولة السودان إلى علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية سوية، مشيرا إلى أن هناك قيادات فى الحركة الشعبية تخطط لفعل كل ما يضر بعلاقات الشعبين.
وحول إعلان الحكومة السودانية الجديدة، قال ابراهيم غندور إنهم ينتظرون إكمال المشاورات مع القوى السياسية وداخل حزبه لإعلان الحكومة الجديدة، متوقعا إعلانها فى أى وقت، وأكد أن عدد الوزارات لن يقل عن 22 وزارة.
وأكد أمين الإعلام بحزب "المؤتمر الوطنى" أن الحكومة الحالية تمارس نشاطها على أكمل وجه فى عدد من القضايا، وقال إن لديهم الآن قضايا ملحة على رأسها ما يجرى فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان وقضية معيشة المواطنين والتى من بينها غلاء الأسعار.
المؤتمر الوطنى: لا انسحاب من"أبيي" ما لم يكتمل انتشار القوات الإثيوبية
الثلاثاء، 04 أكتوبر 2011 02:08 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة