افتتح أمس الاثنين، البرلمان الأفريقى أعمال دورته الخامسة للبرلمان فى مدينة ميدراند بجنوب أفريقيا، وخاطب فى الجلسة الافتتاحية رئيس البرلمان موسى إدريس اندلى وعدد من ضيوف الشرف، كما أدى 28 عضوًا جديدًا من ثمانى دول القسم أمام البرلمان.
وهنأ اندلى فى كلمته الافتتاحية أعضاء البرلمان الجدد، داعيا إياهم للمساهمة فى صندوق البرلمان للتضامن مع الشعب الصومالى للتطبيق العملى لشعار “إفريقيا واحدة…صوت واحد”، مؤكدا سعى البرلمان الإفريقى لتكون القارة واثقة ومتمسكة بقيمها المشتركة فى التعايش والتفاهم والتنمية، والعمل من أجل نيل البرلمان للسلطات التشريعية.
من جانبه قال وزير خارجية النيجر، محمد باعزوم، إن إعادة استرداد النظام الديمقراطى فى بلاده هو تجسيد لشعار إفريقيا الموحدة والديمقراطية، معبرًا عن سعادته لعودة بلاده للبرلمان الإفريقى بعد استبعادها إثر قيام الرئيس السابق بحل البرلمان.
ونقل بيان صادر عن "البرلمان الأفريقى" قول باعزوم إن بلاده أجرت انتخابات حرة وديمقراطية أنتجت الحكومة الحالية، مشيدًا بالدور الإيجابى لمجموعة إيكواس وللرئيس النيجيرى الراحل أومارو يار أدوا فى إعادة الديمقراطية لبلاده.
وأضاف بأن الأوضاع فى بلاده قد تحسنت، وأنهم وقعوا على الميثاق الإفريقى للديمقراطية والانتخابات والحكم الراشد، قائلا إن بلاده ستكون فى مقدمة الدول الأفريقية المدافعة عن الديمقراطية والسلام والاستقرار فى القارة.
ومضى قائلا إنه ظل مشغولا خلال الأشهر الماضية بالوضع فى ليبيا، وثورات الربيع العربى وتأثيراتها، ثم محاربة الإرهاب فى النيجر والحركات المتطرفة مثل القاعدة وبوكوحرام.
وتحدثت فى الجلسة الافتتاحية النائبة الثانية لرئيس البرلمان فى غينيا الاستوائية، إيفانجلينا فيلومينا أويو إيبولى، نيابة عن رئيس جمهورية غينيا الاستوائية أوبيانق نجويما آمباسوقو، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى معلنة اهتمام الرئيس آمباساقو بالأوضاع فى القارة، خاصة الصراعات المنتشرة فى أكثر من مكان وتشكل تهديدًا للسلام والاستقرار والتعايش المشترك.
ودعت إيبولى المؤسسات القارية للعمل المشترك على المستويات المحلية والدولية من أجل إيجاد حلول سريعة وعاجلة لهذه الصراعات.
وقالت إن دفع عجلة السلام والتنمية والحكم الراشد وحقوق الإنسان سيخلق تجانسًا ويحافظ على كرامة واحترام الإنسان الأفريقى، داعية لتنشيط ودعم دور المرأة فى تحقيق هذه الأهداف.
كما ناشدت الاتحاد الأفريقى لتضمين وإشراك الشباب فى جهود تحقيق السلام والتنمية فى القارة، مضيفة أن التجربة أثبتت أنه لا يمكن حل القضايا باستخدام العنف والقوة، وإنما عبر الحوار والتفاوض.
وخاطب رئيس المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب القاضى جيرارد نيونجيكو البرلمان محييا دوره، ومشيرًا إلى تكامل أدوار المؤسستين، وداعيا الدول الأعضاء للتوقيع والمصادقة على البروتكول المؤسس للمحكمة حتى تستطيع القيام بدورها فى حماية حقوق الإنسان والشعوب الأفريقية.
وقال نيونجيكو إن من الضرورى بناء علاقة قوية ومستدامة بين المحكمة والبرلمان، لافتا إلى أن الجهازين يؤديان هدفًا مشتركًا يتمثل فى خلق نظام متوازن يربط الأجهزة التنفيذية والتشريعية والقضائية، مع المحافظة على استقلال هذه الأجهزة فى أداء مهامها.
وقال إن المحكمة تعمل على الانتهاء من كل القضايا المطروحة أمامها، وأنها قد أكملت النظر فى 12 قضية حتى الآن، مضيفًا أن المحكمة وضعت استراتيجية جديدة للنهوض بعملها ضمن أجهزة الاتحاد الأفريقى، داعيا لإعطاء المحكمة مزيدًا من الصلاحيات لتمارس عملها القارى على الوجه الأكمل، كما الدول الأعضاء لتشريع وتبنى قوانين وطنية تحمى حقوق الإنسان.
يذكر أن المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تأسست عام 2006، كذراع قضائية للاتحاد الأفريقى ينظر فى القضايا المرفوعة أمامه من وضد كل الحكومات، بشرط أن تكون هذه الدول موقعة ومصادقة على البروتوكول المؤسس للمحكمة.
البرلمان الأفريقى يبدأ دورته الخامسة بالدعوة للتضامن مع الصومال
الثلاثاء، 04 أكتوبر 2011 12:15 م