فى افتتاحية صحيفة ليبراسيون الفرنسية، ناقش الكاتب فرانسوا سيرجان خلفيات أبعاد احتجاجات "احتلوا وول ستريت" التى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية.
يرى الكاتب الفرنسى، أن المعتصمين الذين يخيمون قبالة حى المال والأعمال بنيويورك وفى أماكن أخرى كثيرة من المدن الأمريكية، إن كان عددهم لا يتجاوز المئات، إلا أن الهدف الذين يعملون من أجل تحقيقه يتعدى مسألة العدد أو الحجم والزخم، وهو ما توضحه شعاراتهم التى كتبوا فيها "نحن نمثل 99% "، فى إشارة إلى أن واحد فى المائة فقط من الأمريكيين هم من يستأثرون بنصف الثروة الوطنية.
وأضاف الكاتب "إن ما بات يسمى بالربيع العربى أثر بشكل كبير على أجواء احتجاجات معتصمى احتلوا وول ستريت"، موضحة أن النشطاء الأمريكيين يستحضرون أجواء ميدان التحرير فى القاهرة، ويعملون ضمن آليات شبيهة بالآليات المتبعة فى القاهرة وتونس، وقال الكاتب إنهم يقولون إنهم مناضلون سلميون، وإنه لا قيادة حزبية لتحركهم، كما يطالبون بالمساواة بين جميع الأمريكيين بغض النظر عن العرق أو النوع، كما يصرون على عدم وجود أية رافعة أو جهة تنسيق لتحركاتهم يمكن أن يؤدى التنافس على زعامتها لتقسيم صفوفهم.
واعتبر سيرجان أن العامل المشترك الأكبر لنشطاء هذا الربيع الأمريكى ومثيله الأوروبى هو الغضب العارم من أداء الطبقة السياسية، وأنهم تعبير بليغ عن حجم الاستياء العام من النظام الرأسمالى الذى طعن الطبقة الوسطى فى ظهرها، لتجد نفسها اليوم بعد ما كانت من أوائل المستفيدين أصبحت فى مقدمة ضحاياه.
نشطاء "احتلوا وول ستريت" يستحضرون أجواء ميدان التحرير
الإثنين، 31 أكتوبر 2011 01:04 م