وشملت رسائل الطمأنة التى وجهها رئيس حزب الوسط للمرشحين، التأكيد على أن الحزب سيكون له "رقم مهم" فى الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن الانتخابات القادمة ستكون نتيجتها مفتوحة ومرشحة لحدوث نتائج غير متوقعة، وأن الأمر الهام فيها هو إقناع الناخب بالحزب وبرنامجه.
وحول برنامج الحزب للانتخابات المقبلة، سيسعى لنقل السلطة المدنية فى موعد أقصاه عام 2012، وأنه لن يساوم عليه، وأنه سيعمل مع جميع القوى السياسية وصياغة الدستور المتوازن للحفاظ على الهوية.
وفى الجزء الخاص بالاقتصاد، أكد أبو العلا ماضى أن الحزب سيعمل على طمأنة حقوق المواطنة والمساواة وضمان الحريات الدينية والعدالة الاجتماعية للطبقات المهمشة.
وأكد ماضى فى كلمته أن العلاقات الدولية لمصر فى عهد النظام البائد، جعلها تنافس قناة فضائية وليست دولة، لم تصل حتى لدويلة صغيرة، وأنه آن الأوان لعودة مكانة مصر مرة أخرى ليعود دورها بالقوة الناعمة.
وخاطب رئيس حزب الوسط المرشحين قائلا لهم: "نحن خدام الشعب المصرى، وهذا يجب أن يكون شعارنا فى الانتخابات، لن نكسب إلا بتواضعنا، ولا تقتدوا بالمغرورين، لأن السياسى الناجح مرآة لرغبات الشعب المصرى، ويجب أن يشعر كل منكم بما يشعر به الناس، سنسعى لاستعادة الكرامة المصرية، لأننا نقدم الوسطية للمرجعية الإسلامية ولا نمثل الدين، لأن الدين لا يمثله أحد".
وتابع: "نحن ضد الاستقطاب والتقوقع"، مؤكدا أن البرلمان المقبل لن يكون فيه طرف يمثل الأغلبية داخله، وانما ستشكل حكومة ائتلافية لتقديم برنامج سياسى انتقالى.
وأشار إلى أن المرجعية الإسلامية تسع الشعب المصرى، ومنتقدا بعض الأطراف التى تريد إشعال الحرب الانتخابية، وقال: "لن نكون من دعاة الحرب، وسنقدم منافسة شريفة قائمة على التنافس على الأفكار فى معركة شريفة ونحن لا نتحدى لإسقاط قوائم بعينها".
وبشر "ماضى" المرشحين، بأن الانتخابات المقبلة ستسير بأمان، دون أية مشكلات أمنية، قائلا: "بعض الذين لم ينجحوا بدءوا الترويج لخطورة الانتخابات المقبلة"، مؤكدا أن سبب ضمانته هى وعى الشعب المصرى وخروجه للتصويت الانتخابى وحمايته لعملية التصويت، وكذلك حماية القوات المسلحة والشرطة للجان الانتخابية.
وتابع: "لا تنزعجوا من الفلول، لن يكون لهم نصيب، الكل والرأى العام ضدهم، فى الصعيد بينادوهم الفلول أهم.. ومنعوا من دخول بعض اللجان فى انتخابات نقابة العلميين".
ووصف رئيس حزب الوسط المرشحين، بأنهم يمثلون وجوها سمحة متدينة تعبر عن الشعب المصرى بأكمله محجبات وغير محجبات، رجل وامرأة، وقال: "من يريد أن يعبر عن الشعب المصرى فلينظر لمرشحى الوسط".
وحول الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخير، أوضح "ماضى" أنه عبر عن الحرية الكبيرة التى تمتع بها المصريون عقب ثورة 25 يناير، بعدما كانت عملية التصويت تمثل نوعا من "العكننة" وصراعا ممزوجا بالألم والدم وتثير الغضب والاستياء.





