"العالى للفنون المسرحية" يقدم أول مهرجان للمخرج المسرحى بعد الثورة

الإثنين، 31 أكتوبر 2011 08:15 ص
"العالى للفنون المسرحية" يقدم أول مهرجان للمخرج المسرحى بعد الثورة مهرجان المخرج المسرحي
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن مهرجان المخرج المسرحى الذى ينظمه المعهد العالى للفنون المسرحية خطوة مهمة على طريق إعادة الاعتبار لمعهد الفنون المسرحية بعد فترة طويلة من الجمود والركود شهدها المعهد.

فكرة المهرجان تعود للدكتور عبدالناصر الجميل عميد المعهد والدكتور أشرف زكى رئيس قسم التمثيل به، من أجل الاهتمام بالمخرج المسرحى صانع العمل الأول، ومن أجل تخريج جيل جديد من المخرجين يمكنهم تقديم مسرح مختلف يناسب العصر الذى نعيشه بكل تفاصيله وسرعته اللامتناهية، وتلاحق أحداثه يوماً بعد يوم.

الدكتور سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون أوضح لـ "اليوم السابع" أنه سعيد بهذا المهرجان لأنه جاء فى توقيت مهم بعد ثورة 25 يناير، ليمنح المخرجين الشباب الفرصة للظهور، موضحا أن الأكاديمية سوف تتبنى المخرجين المتميزين، وتنتج لهم عروضهم.

وأشار مهران إلى أن المهرجان أثبت أن المسرح يحتاج لفكر جديد ورؤية براقة بغض النظر عن التكلفة الإنتاجية، لأن المخرجين المشاركين فى المهرجان استطاعوا بأقل التكاليف وبإمكانيات بسيطة أن يقدموا عروضاً متميزة تكشف عن فكر واع وعن مسرح مختلف يعد بالكثير فى الفترة المقبلة.

الدكتور أشرف زكى رئيس قسم التمثيل وأحد أعضاء لجنة التحكيم واختيار العروض، قال لـ"اليوم السابع" إن المهرجان بداية لفكر جديد فى معهد الفنون المسرحية، للاستفادة من الطاقات الإبداعية لشباب المعهد فى كل المجالات والفنون المسرحية، لأن الشباب لا ينقصهم سوى إتاحة الفرصة لهم، بدليل أن كل العروض المشاركة فى المهرجان أكدت أن مخرجيها يمتلكون إبداعا مكتملا، وأضاف: "إذا لم يتح لهم معهد الفنون المسرحية قلعة المسرح فى مصر الفرصة فمن سيتيحها لهم؟".

ويوضح أشرف زكى أن الفترة القادمة فى المعهد ستشهد طفرة فى كيفية التعامل مع الطلاب، وأن كل الأساتذة حاليا يسعون لكسر الحاجز الزجاجى بينهم وبين الطلبة، لأنه كلما شعر الطالب بحب الأستاذ، وأنه يعامله كصديق وكأب حنون أبدع فى مجاله وتفوق فى دراسته، وهذا ما نسعى إليه حاليا.

ويقول الدكتور عبد الناصر الجميل عميد المعهد العالى للفنون المسرحية: "أول ما توليت منصب العميد لم أغلق مكتبى فى وجه أحد، بل فتحته لجميع الطلاب، الجميع يدخل بدون استئذان، وهذا خلق حالة من الحب المتبادل بينى وبين الطلبة، فأنا أستمع للجميع، ونتناقش ونتحاور، لنصل فى النهاية لحل أى مشكلة".

ويشير الجميل إلى أن العروض الـ 12 المشاركة فى المهرجان جميعها من صنع الطلاب، وجميعها مشاريع متميزة تم اختيارها بعناية من خلال لجنة مشاهدة، تكونت من الأستاذ الدكتور سامى عبد الحليم والدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة والدكتور أشرف زكى رئيس قسم التمثيل والإخراج والدكتور إسلام النجدى رئيس قسم الديكور والدكتور صبحى السيد الأستاذ بقسم الديكور.

أما لجنة التحكيم، فيضيف الجميل أنها مكونة من المخرجة إنعام محمد على والمنتج محمد فوزى والمخرج هشام جمعة والدكتور سمير أحمد والدكتور عصام عبد العزيز والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع".

ويؤكد الدكتور عبدالناصر الجميل قائلا: "بعد انتهاء المهرجان لن نكتفى بإعلان نتائجه وتوزيع الدروع والجوائز على المخرجين الثلاثة الأوائل، ولكننا سنتبنى العروض الفائزة، وسنفتح لهم شباكاً، ونعرض عروضهم لمدة أسبوع كامل بشكل مبدئى على مسرح الأكاديمية، بالإضافة لبدء تكوين فريق مسرحى جديد خاص بالمعهد على غرار الفريق القديم الذى تم تأسيسه، وكان يرأسه سعد أردش لفترة طويلة".

الدكتور هانى مطاوع المخرج المسرحى ورئيس أكاديمية الفنون يرى أن المهرجان فكرة رائعة وجيدة بجانب الدراسة، لأن المهرجان يوفر الفرصة أمام الدارسين والخريجين قبل مواجهة الحياة العملية، ويعطيهم قدراً من الخبرة، مضيفاً أن المهرجان يعد إضافة للمعهد، بجانب المهرجانين الثابتين العربى والعالمى.

ويقول الدكتور رضا غالب، أحد أساتذة معهد الفنون المسرحية: "فكرة المهرجان جيدة لأنها تفتح باب المنافسة لجميع معاهد الأكاديمية، وأيضا من الخارج، مما يخلق نوعا من التفعيل والمنافسة فى الأعمال الإبداعية، ويفتح لنا الباب للتعرف على المواهب الجديدة فى جميع مستويات العمل الفنى"، وأضاف غالب: "أتمنى أن تكون هذه التجربة حقل تجارب لصقل مواهب المبدعين المشاركين".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة