كشف المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية عن أن الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، حاول إقناعه بتولى رئاسة المكتب السياسى للحزب بما له من صلاحيات حسب اللائحة الداخلية، إلا أنه كان دائم الرفض حتى لا يحدث تداخل إعلامى بين الدعوة السلفية والحزب.
وأضاف الشحات فى تصريحات لبرنامج تحت المجهر الذى تبثه قناة الحكمة السلفية: "رفضت بالرغم من حقى كمواطن مصرى أن أنتمى لجمعية الدعوة السلفية وأن أنتمى لحزب "النور" فى نفس الوقت، لكن مع تكرار الرفض أصر الحزب أن أكون معهم فى الانتخابات، وبالتالى نزلت على المقعد الفردى، ولم أنزل على القائمة".
ونفى الشحات وجود خلاف بين "الدعوة السلفية" ورئيس حزب "النور" الدكتور عماد عبد الغفور تتعلق بأدائه فى الحزب، أو أن "الدعوة" كانت ترغب فى تنحية عبد الغفور وتولية الشحات بدلا منه، واصفا هذه الأنباء بأنها تعبر عن خيال مريض.
وكان مقدم البرنامج قد بادر الشيخ الشحات بخبر نشرته وسيلة إعلامية عن أن عبد الغفور تقدم للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بناء على الخلاف المزعوم كى يعفيه "ويبتعد عن رئاسة الحزب"، إلا أن برهامى رفض، وقال له: لابد أن تُكمل مشوارك على الأقل حتى تنتهى الانتخابات، وفى الأخير قالوا إن المؤشرات تتجه إلى عبد المنعم الشحات ليكون رئيسًا لحزب النور بدلا من عبد الغفور.
وفى توضيحه قال الشحات: الدكتور عماد عبد الغفور علم يعرفه القاصى والداني، وأنا احترمه وأعتبره أحد شيوخي، وهو يثق فى رأيي، والمشكلة تتلخص فى أن البعض يحاول أن يقيس الحركة الإسلامية بمعايير الحركات غير الإسلامية"، لأنه لا يوجد بين السلفيين من هو متمسك برئاسة حزب ولا غيره، بل على العكس تجد التدافع فى قضايا مثل من الذى يدخل الانتخابات، فترى هذا يرفض، وهذا يرفض، وهكذا الموقف من مسألة أن يكون لأحد دور فى الحزب أو فى غيره".
وأوضح الشحات أن لائحة حزب "النور" الداخلية تنص فى مسألة تسييرها لأوضاع الحزب الداخلية، فى مرحلته الأولى بعد التأسيس، على أن "وكيل المؤسسين هو رئيس الحزب، وأنه يُعين البقية من القيادات حتى إجراء أول انتخابات"، مؤكدا أنه بعد فترة ما لا أعرفها بالتحديد، ستجرى انتخابات داخلية، وهى انتخابات شاملة من القاعدة إلى القمة داخل حزب النور، وبناء على هذه الانتخابات لا يُعرف إن كان الدكتور عماد سوف يُكمل أم سيُنتخب غيره.
الشحات: رفضت عرضا لرئاسة المكتب السياسى لحزب النور
الإثنين، 31 أكتوبر 2011 02:48 م