"الديمقراطية العربية" أول فكرة تدور بذهنك عند قراءة هذه الكلمة هى الحرية التى ثار من أجلها الشعوب، لكن هذه كانت عنوان لوحة الفنانة سارة مدحت التى شاركت بها فى معرض "نسخة رقم 1 " الذى افتتحه مساء أمس الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة وعدد من الفنانين التشكليين.
استخدمت سارة مدحت فى رسم لوحتها القلم الرصاص، واستخدمت شكل كف اليد المربوط عليه بعدد من الأربطة لتعبر عن القيود التى تعانى منها الأمة العربية التى ظلت تحت حكم ديكتاتورى ظالم لسنوات طوال، وتعبر الخمس أصابع فى كف اليد عن البلدان التى قامت بالثورة لتتخلص من هذه القيود وهى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.
فيما عبرت لوحة لفنان آخر لم يوقع على لوحته عن الإهمال فى الحفاظ على الأثار وسرقة بعضها وضياعها، وامتزجت الصورة بعناصر مختلفة فكان بها بعض صور المتظاهرين فى ميدان التحرير، وأدخل فيها عناصر خارجية بين مجسمات لتماثيل فرعونية وبعض المستندات الخاصة بجرد متاحف وضياع بعض القطع الأثرية أثناء الثورة، وكأنه يريد أن يقول إن الثورة قامت من أجل القضاء على كافة أشكال الفساد والإهمال ومن بينها "سرقة الأثار وضياعها".
وفى لوحة الفنان شادى الخضيرى التى عنونها بـ"أصالة مصر" حاول أن يتبع أسلوب الجمع بين الماضى والحاضر حيث انقسمت اللوحة إلى جزئين الأول لوجه أمرأة مصرية من صعيد مصر ورسمها بالألوان الزيتية أما الجزء الثانى لمعبد البر الغربى بالأقصر، واستخدم فيها برنامج الفوتوشوب ليربط فيها بين صلابة هذه المرأة التى استمدتها من صلابة هذه الصخور التى تجسد رموز أجدادها العضماء.
الجدير بالذكر أن هذا المعرض "نسخة رقم 1" يعد هو الأول من نوعه وضم ما يقرب من 184 لوحة فنية لعديد من الفنانين من طلاب كلية التربية الفنية وكلية الفنون الجميلة وخرجيها، حاول من خلالها الفنانين إخراج ما بداخهم بشكل تلقائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة