يعقد صالون الروائى الدكتور علاء الأسوانى، يوم الأربعاء، الثانى من نوفمبر، ندوته الأسبوعية، بدلاً من يوم الخميس، كما هو معروف، وذلك بمقر مركز إعداد القادة، بالعجوزة، فى تمام الساعة السابعة مساءً.
ويخصص الصالون قضية النقاش تحت عنوان "ثورة رومانيا 1989..حتى لا يتكرر التاريخ"، حيث يدور النقاش حول الثورة الرومانية التى بدأت بيضاء رغم تصدى قوات الشرطة والجيش لها بكل وسائل العنف ثم محاكمة ثورية لـ"تشاوتشيسكو" التى انتهت بإعدامه بعد محاكمة استغرقت "ساعتين"، ثم حاول قائد أمن الدولة وبعض جنرالات الجيش خلق سيناريوهات إرهاب خيالية لنشر الخوف لدى الشعب وقاموا، أيضًا بمهاجمة نقاط مهمة للحياة الاجتماعية والسياسية مثل التليفزيون والراديو والجامعات، وذلك لترويع الشعب وتجريم مفهوم الثورة، ثم كيف استولت جبهة الخلاص الوطنى وهى التى انبثقت من الجيل الثانى من الشيوعيين وسيطرت على السلطة برئاسة "ايون ايليسكو" وهو أحد رجال الرئيس السابق "تشاوتشيسكو".
وبعد ذلك سيطرت جبهة الخلاص الوطنى على وسائل الإعلام الرئيسية واستخدمت الحكومة الانتقالية لعمل دعاية مضادة لخصومهم السياسية الجدد من الأحزاب الديمقراطية التى عادت للظهور بعد 50 عامًا من التنظيم السري، ثم بعدها أعلن "ايون ايليسكو" عن عدم رغبته هو وأعضاء حكومته فى الاستمرار بالحكم لكنه حاول الالتفاف ورشح نفسه رئيساً للبلاد مما أثار شباب الجامعات فقاموا بعمل اعتصامات ووقفات احتجاجيه حتى لا تسرق ثورتهم لأنه لم توجد أحزاب جاهزة للانتخابات وقتها وبالفعل فاز "ايون ايليسكو" بالانتخابات بأغلبية ساحقه بنسبه 85%، ثم استمرت الاحتجاجات فى الجامعات بعد تولى "ايون ايليسكو" الرئاسة، ومن ثم أكدت التحريات بعدها أن قوات تابعه للأمن قامت بتنظيم مظاهرات مضادة بالاستعانة بعمال المناجم الذين قام "ايليسكو" بتوجيه خطاب لهم يحثهم على المشاركة لقمع احتجاجات الطلاب بالجامعات التى أطلق عليها مناهضة للثورة.
وقامت الحكومة بالشاحنات بنقل آلاف العمال من المناجم إلى "بوخارست" وعندها قامت المواجهة بين عمال المناجم وطلاب الجامعات لمدة يومين مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة قرابة 1000 شخص آخرين وندد العالم كله بما حدث وفقدت الكثير من الدول تعاطفها مع رومانيا، وخرج "ايون ايليسكو" يشكر عمال المناجم عما قدموه من خدمه لوطنهم.
وبعد ذلك ينظر الرومانيون إلى ثورتهم أنها سرقت منهم وأنهم اطاحوا بديكتاتور ليأتوا بديكتاتور آخر وبعضهم يسخر من الموقف، ولتكون الحصيلة النهائية إجمالى عدد الوفيات فى رومانيا بسبب الثورة 1104 وعدد الجرحى كان 3352، وعدد القتلى كانت 162 والإصابات 1107 فى الاحتجاجات التى أدت إلى الإطاحة نيكولاى تشاوتشيسكو 1989، وعدد القتلى 942 والمصابين 2245 فى القتال الذى حدث بعد استيلاء جبهة الخلاص الوطنى على السلطة، وحتى الآن لم يحاكم أحد ولم يعرف أحد من أصدر الأوامر بقتل هؤلاء الناس.