اختتم زعماء دول الكومنولث اجتماعا فى مدينة بيرث الأسترالية أبرز مرة أخرى الخلفيات المتباينة أكثر من وحدة هدف التجمع الذى يضم 54 عضوا تشمل بريطانيا ومستعمراتها السابقة.
وقد أحبط اقتراحا بشأن منظمة لمراقبة حقوق الإنسان كما كان هناك صمت فى الرد على دعوة من أجل إلغاء تشريع يجرم أفعال المثليين فى 41 دولة من دول الكومنولث.
ووافقت المنظمة التى عمرها 62 عاما على العمل، لوضع ميثاق يقنن ما تمثله المنظمة وما هو هدفها. وسيكتمل العمل لوضع هذا الميثاق عام 2012.
وفى الاجتماعات التى كانت معظمها مغلقة وافق الأعضاء على تعيين كماليش شارما (70 عاما) لفترة أربع سنوات جديدة فى منصب الأمين العام لمنظمة رابطة دول الكومنولث.
وقال شارما وهو دبلوماسى هندى سابق إن الاقتراح المقدم من مجموعة "الشخصيات البارزة" بشأن تعيين مفوض خاص بحقوق الإنسان لم يؤخذ به لأن دور هذه منظمة المراقبة يمكن أن يقوم به وزراء خارجية دول الكومنولث.
ويقود هذه المجموعة رئيس وزراء ماليزيا السابق عبد الله أحمد بدوى الذى شعر بسخط تجاه نجاح مسعى زعماء الكومنولث بالاحتفاظ بسرية تقريره والذى كان أمر هو بنشره.
وأوصى تقريره بوسائل لوقف "التآكل الذى بدأ ينخر فى جسد المنظمة". وفى رده على ذلك بدا شارما كما لو كان يعنف مجموعة بدوى لتجاوزها اختصاصها، وقال شارما "إنه لم يطلب من المجموعة تقديم برنامج عمل ولكن خيارات للإصلاح".
ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة للكومنولث فى كولومبو بسريلانكا عام 2013. وتعهد رئيس الوزراء الكندى ستيفن هاربر بأنه لن يحضر القمة القادمة مالم تهت الدولة المضيفة سريلانكا بانتهاكات حقوق الإنسان فى الحرب الأهلية التى انتهت بهزيمة متمردى التاميل فى عام 2009.
