صدر حديثًا، عن دار السويدى للنشر، بدولة الإمارات العربية، الطبعة الأولى من كتاب "سبع سماوات"، للروائى المصرى سعد القرش، والذى يروى فيه مشاهداته أثناء رحلاته لسبع دول، وهى الجزائر والعراق والهند والمغرب وهولندا ومصر، ويقع الكتاب فى 180 صفحة من القطع المتوسط، والكتاب حصل به "القرش" على جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة لعام 2008 – 2009.
ويقول "القرش" فى مقدمة كتابه: عقب بعض الأسفار، كتبت فصولاً عنوانها التلقائية، ولو كنت أعرف أنها ستجد طريقها لتستقر فى كتاب، لأعطيتها اهتمامًا لائقًا يتجاوز فكرة رد الجميل، إلى أماكن أو بشر شاءت المصادفة أن يكونوا رفاقًا أو أصدقاءً دائمين.
ويضيف: أدب الرحلة هو فائض محبة، لم أضبط نفسى مضطرًا لقول ما لا أريد، أستبق الزمن ناظرًا إلى الأمام مائة عام، وأضع نفسى مكان قارئ لم يولد بعد، سيكون قاسيًا فى حكمه، وأتفادى أن يصفنى بالكذب حين يقرأ لى شيئًا عن بلدٍ لم أحبه بقدر كاف يحملنى إلى الكتابة عنه.
ويؤكد، إن هذه الفصول كتبت بتلقائية عقب كل رحلة، فكرت فى إعادة كتابتها تمهيدًا لنشرها فى هذا الكتاب، ثم تراجعت، ففى إعادة النظر فى الكتابة الطازجة لا تكون الرحلة هى الرحلة، ولا أنا أنا، بل شخصًا آخر يكتب عن رحلة الرحلة والذات بعقل منهجى بارد، وبطبعى لا أحب البرود، فى البشر أو الكتابة التى أحبها متوهجة حيّة نابضة بالدماء.