أعلن عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السورى، اعتزامه تشكيل هيئة وطنية لدعم الثورة السورية، سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر للمعارضة السورية فى الخارج، يعقد الأسبوع القادم بباريس.
وقال خدام، فى تصريحات له اليوم، الأحد، إن الهيئة الوطنية تهدف إلى دعم الثورة السورية وليس إلى "قيادتها".. مشيرا إلى أن نشاط الهيئة الجديدة سيتركز فى الإطارين السياسية والإعلامى، إلى جانب العمل على توفير سبل الدعم المادى للثورة السورية التى انطلقت منذ عدة أشهر.
وبسؤال عن خصائص الهيئة الوطنية الجديدة، أضاف نائب الرئيس السورى السابق، المقيم حاليا بباريس، أن الهيئة تعتبر "عملا وطنيا، لأنها ستقدم للسوريين رؤية للمستقبل السياسى والاقتصادى والاجتماعى والتعليمى حتى لا تقع الثورة بعد نجاحها فى الفراغ".
وعن العناصر التى ستتشكل منها الهيئة، أوضح خدام أن الهيئة ستضم مجموعة من السوريين الذين يعيشون فى المنفى، ولكنهم ليس لديهم خلفيات حزبية، بل يجتمعون على هدف واحد، يتمثل فى "إنقاذ سوريا ودعم الثورة".
وبسؤاله عن موقفه من المجلس الوطنى السورى، شدد المسئول السورى السابق على أن المجلس الذى تشكل مؤخرا "لا يمثل السوريين، بل جماعة من الشعب السورى، من بينهم جماعة الإخوان المسلمين ومجموعة من الأفراد، وهم جزء من الحراك السياسى فى سوريا". واستطرد خدام قائلا، "الثورة السورية لم يصنعها حزب، بل هى عبارة عن براكين انفجرت فى وجه النظام السورى، ولكنها لم تطرح ماذا بعد ذلك، أى ما الذى ينبغى عمله بعد نجاح الثورة".
وعن موقفه من التدخل العسكرى فى سوريا، أكد عبد الحليم خدام، فى تصريحاته، أنه يؤيد التدخل العسكرى فى البلاد، "إذ إن النظام السورى القائم ليس سوى احتلال للوطن، فعلى ضوء التعذيب وأعمال العنف والقمع اليومية لم يعد نظام دمشق وطنيا"، مشيرا إلى أن الشباب (فى سوريا) يواجهون بشكل سلمى هذه العمليات التى تؤدى إلى سقوط العشرات من أبناء الشعب السورى بشكل يومى.
وقال، "لابد أن تكون هناك جهة قادرة على تمكين الشعب السورى من بناء دولته الديمقراطية الحرة، على غرار ما حدث فى ليبيا" متسائلا، "إذا لم يكن هناك تدخل عسكرى فى ليبيا ألم يكن معمر القذافى قد قتل حتى وقتنا هذا عشرات الآلاف من أبناء شعب؟!"، وأوضح "نحن نريد حماية الشعب السورى وشعار عدم التدخل العسكرى لا يحمى سوى النظام"، مشيرا "لدينا مسئولية وطنية وواجب وطنى أيضا، ولابد أن نوفر الحماية للثورة السورية".
وعما إذا كانت فرنسا تمنعه بالفعل من القيام خلال السنوات الأخيرة من القيام بأى نشاط سياسى فوق أراضيها، مما اضطره إلى الانتقال إلى بروكسل كلما أراد الإدلاء بتصريح ضد النظام فى سوريا، كما نشر أحد المواقع الإلكترونية السورية أمس، أكد نائب رئيس الجمهورية السورى السابق "أن فرنسا لم تقم بذلك على مدار السنوات الماضية، ولكننى بعدما حضرت إلى باريس قررت عدم القيام بهذه الأنشطة على أراضيها، فكنت أقوم بها _ الأنشطة _ فى الخارج، ولكن بعد المذابح التى تشهدها سوريا منذ عدة أشهر دفعتنى كمواطن سورى إلى العمل على توفير الحماية لبلادى ولأبناء وطنى".
عبد الحليم خدام النائب السابق لبشار الأسد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد
الى الشعب السورى من عرب تيمز
عدد الردود 0
بواسطة:
راشد
لا للتدخل العسكري.
عدد الردود 0
بواسطة:
slim tailor
خدام يريد إنقاذ سورية